24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
إلى متى تنتظر بركان البرنامج الاستعجالي المتعلق بحل مشاكلها ومواجهة التحديات
تفرض الوضعية الصعبة التي ترزخ عليها مدينة بركان تجنيد جميع الطاقات لتحسين خدمات وتدبير هذه المدينة، وإنكباب كافة الفاعلين على تحسين وتغيير بعض أنماط مواجهة المشاكل التي تعاني منها عاصمة الليمون، حيث أن هذه الأخيرة تعرف في السنوات الماضية تطورات كبيرة لم تواكبها استثمارات وتجهيزات موازية. وأضحت غارقة في مشاكل النظافة والإنارة والتعمير والطرق والبيئة والأمن والتنمية المحلية والإقتصادية مما يحتم رسم ، ملامح مشروع تصوري لاستراتيجية إنقاذ بتكوين فريق عمل من الخبراء لقيادة مشروع الرؤية الاستراتيجية لتطوير بركان، الذي تقوم على إزالة كل العقبات وتغيير طرق العمل والجرأة في اتخاذ القرارات وتنفيذها بعناية مع تسلح برغبة حقيقية لمواجهة المشاكل ومع ذلك لانخفي قلة الإمكانيات المادية الذاتية للمدينة ولا بد من وضع ميزانية إستثنائية على المستوى الحكومي أن مشاكل بركان لا ترتبط فقط بكفاءة ونزاهة الأشخاص المشرفة على تدبير الشأن المحلي.
بل برؤية التمركز التي فرضت مند الإستقلال تهميش المدينة ووضع كل المشاريع الإستراتيجية بقطب وجدة من أراد إتمام الدراسة الجامعية عليه التوجة إلى وجدة الإستشفاء إلى وجدة السفر عبر المطار والقطار وجدة كل المشاريع الإقتصادية تم فرضها بنفس المدينة مما جعل بركان تبقى رهينة لكل أنواع التهميش وتتحول إلى أحياء من البؤس لا إسسثتمار ولا تنمية مع هجرة حولت المدينة إلى فضاء من المشاكل حيث غياب فضاأت خضراء و أنشطة لترويج الدينامية الاقتصادية و الدفع بإقتصاد الاجتماعي كل المشاريع مجمدة سوق مبروك ا لسوق الاسبوعي مشروع المحطة الطرقيه والطريق الدائرية مشروع المسلخ البلدي الذي في غيابه تهديد لصحة العامة و مع ذلك تبقى كلها اشكالات دات طابع اجرائي و عملي و من الممكن حلها بوجود ارادة و قناعة خالصة تتجاوز ماهو قائم الان من تنمية مؤجلة تكتفي بتزيين الواجهات فقط .
لابد من دمج حقيقي للمدينة في الخطة الحكومية لسياحة تنعش الجهة كقطب سياحي يحظى بالإهتمام وكيف سيتم التعامل مع إنعدام مطلق لفرص العمل ؟وكيف لبركان أن تذخل مشروع الجهوية الموسعة؟وهل تملك السلطات المحلية خطة لتنمية المدينة إقتصاديا ؟وهل أعدت الحكومة الحالية تصور لترميم الهوة الموجودة بين قطب وجدة والناظور ؟والذي إستفاد من بنيات تحية كبرى على حساب بركان كلها أسئلة مطروحة اليوم علينا جميعا فاعليين سياسيين ومجتمع مدني و هيئات منتخبة و سلطات الوصاية للإجابة عليهاوبحث تصورات لحلها.
فالمدينة التي كان من الممكن ان تكون أحسن مما عليه الان تحتاج الى مزيد من الحراك و الدينامية المدنية و السياسية بغاية إنتاج نخب جديدة و طاقات بشرية تستحق شرف تسيير المدينة بغض النظر عن الانتماء السياسي و الحزبي عوض وجوه مالوفة تتبنى نفس السياسة و الاتجاه في التدبير و التسير رأسمالهآ سياسة تد بير الآنتخابات و الحصول على الاصوات فتتبخر معها امال الساكنة مجددا في تغيير حقيقي لابد من العمل مند الأن في إنجاز مشروع الطريق دائري وربط المدينة بالطريق السيار وإحداث محطة للسكة الحديد وخلق فضاأت خضراء ومرافق للترفيه و إحداث مركبات ثقافية وضع مخطط لكل الأولويات والضروريات، وإلى متى تستمر مدينة بركان بدون كليات جامعية والمعاهد المتخصصةالتأجيل المستمر لجل المشاريع التنموية.
إن الدولة ليست الوحيدة المسؤولة عن هذا الوضع بقدر ما تتحمل المسؤولية أيضا الأحزاب السياسية التي أصبحت بمثابة دكاكين انتخابية، تفتح أبوابها وتغلقها مع بداية ونهاية كل استحقاقات انتخابية. وأصبحت جل مجالس المدن والقرى تسيطر عليها كائنات انتخابية وأعيان وأميون أحيانا كثيرة، وبدل أن تقارع الأحزاب البرامج الانتخابية الجماعية، لتنمية المدينة وتأهيلها، تلجأ إلى تلك الكائنات الانتخابية، لحصد المقاعد،ما لم يتم ربط مخططات المعالجة و التنمية بإعمال ميكانيزمات الحكامة و ربط المسؤولية بالمحاسبة و الالتزام بالمفهوم الجديد للسلطة.
ستظل بركان تتخبط في كل المشاكل ما دام إسناد المسؤوليات يدخل في نطاق الترقي الاجتماعي ووفق معايير المحاباة و الزبونية، و يتم في ظل التهميش الممنهج للكفاأت وللنخب وتغييب قواعد المحاسبة إنا نعي جيدا ضعف الموارد المالية المسخرة لتنميتها وغياب المدينة في الإستراتيجية الحكومية التي يمكنها أن تساعد على رفع التحديات التي تواجهها المدينة بهدف تغيير حقيقي يساير الإرادة الملكية وجعلها قطبا إقتصاديا .