24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    دولة البيرو وغرائبية اتخاذ القرار

    الجزائر.. والطريق إلى الهاوية

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | ماهي الإضافة التي قدمتها مهرجانات إقليم بركان؟

    ماهي الإضافة التي قدمتها مهرجانات إقليم بركان؟

    مازال المتتبعون لشأن المحلي يطرحون سؤال ماهي الإضافة الذي تقدمها المهرجانات الثقافية والفنية مهرجان أبركان للفنون الشعبية الشرقية،مهرجان السعيدية،مهرجان السعيدية السينيمائي،مهرجان بركان الدولي للمسرح ،مهرجان بركان الدولي لمسرح الطفل.

    في غالب الأحيان هذه المهرجانات لاتخضع لعملية تقييم وفرز ولا لتقليص عددها وتغيير مشرفيها المنطق هو أن المهرجان الذي سيفرض نفسه ويفرض نجاحه سيبقى ويستمر والمهرجان الذي يفشل في المواصلة أو يعرف تذبذبا وعجزا يتم إلغائه صونا للمال العام .

    بعض المهرجانات تأخذ أغلفة مالية كبيرة ولكن المردود محدود، وبعض المهرجانات تبدأ محلية وفي ختام المهرجان يعلن المنظمون أن الطبعة القادمة ستكون دولية منطق مقلوب وغير مقبول، لأن هدفها يكون البحث عن زيادة في الميزانية.

    كيف يتم تنظيم مهرجان السعيدية السينيمائي الذي مرّ على إيقاع الاستثناء في كل شيء، و في صمت مما يفرض طرح أسئلة كثيرة هل يمكن لسعيدية في ظل غياب قاعة سينمائية تنظيم مهرجان دولي ورغم نسخته ثالثه إزداد ضعفا وفشلا.

    يجب أن نبحث عن الجدوى الفنية من المهرجانات وماهي الإضافة التي تقدمها، يجب أن نقيم ما تحقق على مستوى الحضور وعلى مستوى البرامج لكن يظهر أن بعض المهرجانات هي “إعادة بث” لا أكثر وطبعات مكررة وعليه يجب أن يكون هناك تجديد، لاحظنا أن هناك مشرف يشرف على أكثر من مهرجان، هذا غير مقبول، والسلطات المحلية دورها الرقابة والمتابعة والمحاسبة.

    الكل يطالب بتحديد هوية للمهرجانات و أن تكون لهم سمة ثقافية، وفنية، وتراثية معينة لكن الجواب ما يزال غائبآ، ويبدو أنه غير موجود، لا في ذهن ولا في سياسات المجلس البلدي ومنذوبية وزارة الثقافة، ورؤساء اللجن المنظمة.

    لماذا لا يجرى حوار عميق وموضوعي ،يدعى إليه مجموعة من الفنانين والنقاذ والعارفين بالتراث ليضعوا تصورا يتم تبنيه والالتزم به، وتسير على نهجه مندوبية وزارة الثقافة و القائمون على المهرجانات، ولتصبح لجنة مرجعية تحدد هوية هذه المهرجانات للاسف لن يحدث شيء من هذا القبيل حتى الآن. وستبقى هذه المهرجانات على حالها بلا لون، ولا طعم، ولا رائحة.

    ماذا أضافت المهرجانات إلى مسيرة الحركة الفنية والثقافية في بركان؟ هل أحيت زخم وألق التراث شعبي وفلكلوري والفني وهل تطور المستوى الفني للنشئة في جمعيات و المؤسسات التعليمية ، أسئلة نضعها وننتظر الإجابة من القائمين على المهرجانأم أنها أصبحت أداة في يد أشخاص يبددون الأموال في أسابيع سياحية بإسم الفن.

    نكتب هذا لأننا مع المهرجانات واستمراريتها ندافع عنها، ونخاف على مستقبلها، ونطالب بتطويرها.و نتطلع إلى مهرجانات العام المقبل لنشاهد مهرجانات ترتقي،وتكون في قيمة بركان وأبناؤها رواد ثقافة والفن.

    ونقول لأولئك الذين يركضون وراء نزواتهم واغراضهم الشخصية على حساب مصلحة مدينة بركان وساكنتها أن أساليبهم الرخيصة في طريقيها لزوال سقط القناع عن القناع عن القناع.

    لابد من إشراك الجميع في الفعل والمنتج الثقافي للمنطقة لأنها مسؤولية أدبية ووطنية وتشاركية وان أبناء المدينة جادون ليكونوا فاعلين ومتفاعلين في هذا المربع، الكل مطالب باصلاح الخلل من خلال التشاور والتنسيق لاستمرارية المهرجانات وعدم انكافائها أو إلغائها واسترجاع ألق المدينة الثقافي .

    إننا نؤمن بان المهرجانات يجب ان تكون محركاً رئيسا للتنمية المستدامة لخلق ديناميكية ثقافية بمدينة وتعزز ثقافة التعايش والانفتاح على الآخر. كما أننا نؤمن بأن العلاقة الصحيحة مع المجتمع المحلي هي الشراكة الدائمة التي تضمن استدامة المهرجانات.


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.