24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الجزائر: حرب الكوكايين تفرق بين قادة الجيش والأمن وتكشف الأكاديب الموجهة للمغرب بإغراق الجزائر بالمخدرات
لاشيء في الجزائر يعلو على رائحة الكوكايين وفضائح الفساد التي طالت القضاء والإدارات الحكومية والأمن، وإندلاع الصراع لكسر العظم بين كبار القيادات الأمنية والعسكرية في البلاد.
تصريحات مدير الأمن العام اللواء عبد الغني هامل، أن من يريد محاربة الفساد ينبغي أن يكون نظيفا، موجّه إلى رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، وما حدث كان صداما عنيفا بين جهازين أمنيين من ركائز النظام، الشرطة، والدرك ومن ورائه الجيش .
وهذا يعني أن اللعبة أصبحت أكثر تعقيدا وتؤكد أن الجميع متورط في تجارة المخدرات مند من طويل وأن الأبواب كانت مفرعة عبر الموانئ والمطارات بترتيب من قيادات الجزائرية مع إتهام المغرب و تسويقه إعلاميا أنه مصدر المخدرات لإستغلال الأمر سياسيا وتستر على من يأتي من خارج وتسويقه بأريحية مع شبكة مصالح التي تم نسجها بإحكام.
وتعمل أبواق النظام خلال هذا شهر على إعلان إحباط المؤسسة الأمنية والعسكرية لتهريب كميات من الكوكايين بالمطارات يوميا أين كانت هذه المؤسسات مند زمن موجهة الإتهامات للحدود الغربية (المغرب ) الجواب لإن القيادات الأمنية والعسكرية اليوم تريد إرسال خطاب جديد مفاده أنها تعمل بجد رغم أن الأمر مسرحية مكشوفة.
إلى جانب حاجة المؤسسة العسكرية إلى ضمان ترتيبات للولاية الرئاسية الخامسة، يكون فيها الجيش الفاعل الأبرز من دون أي منافس، خصوصا أن الفترة السابقة شهدت تسابقا قويا على الظهور والنشاط العلني واستقطاب الصحافة بين قايد صالح وهامل مع نسج خطاب إعلامي بمثابة أمر أن المغرب يغرق الجزائر بالمخدرات .
الأكيد أن الجزائر تعد مركزا كبيرا للمخدرات تستفيد من حماية أجهزة الدولة ومن أسطونة الجارة الغربية لتضليل رأي العام فيما تكدس أجهزة الدولة الملاييير من هذه التجارة المربحة .