من يحسم ديربي الشرق الـ31
يحتضن الملعب البلدي ببركان دربي الشرق بين نهضة بركان والمولودية الوجدية برسم الدورة الأولى من الدوري الاحترافي المغربي إتصالات 2019/2018 يوم السبت 25 غشت 2018 على الساعة السادسة والذي يقوده الحكم زوراق .
دربي الشرق بين المتنافسين الغريمين نتوقعه لقاء مفتوح لكل التوقعات حاسما ومليئا بالقلق والرهبة و لغز غامض، ومنبع المتعة، كلاهما سيبحث عن الانتصار فوق صفيح حارق، إنه بحث وسط المتناقضات نهضة للبقاء لمواصلة الإنجازات والمولودية لإثباث الذات والوجود بالقسم الاحترافي الأول المحفوف بالأخطار والتحديات والإبحار وسط العواصف، ورائحة المخاوف، دربي يحمل في ثناياه الفرح والحزن، والقبلات الباسمة، والطعنات الغادرة، وبصمة الامان.
دربي الشرق حافل دائما بالمفاجات والأهم من كل هذا وذاك ليس فيه تعويض عند نهاية المواجهة ، ولا يوجد فيه إلا حل واحد هو الفوز، والفوز شاق يحتاج إلى العرق المبلل بالجهد والحماس والروح القتالية.
دربي الشرق محكوم بسقف زمني مدته (90) دقيقة ومهما تغيرت موازين القوى، ومراكز في سلم الترتيب، وتقلب المستويات، وخلط الاوراق، فإن الدربي لا يخضع للحسابات وتاريخ مواجهات وعبث الإحصائيات.
ولا يوجد في الدربي توازن غالبا، إنه صراع تصفية وتسديد حسابات قديمة ومستجدة، وهناك أولوية وحيدة الرمي بكل الاوراق الرابحة قبل المواجهة، ولايمكن أن ينجح قطار الدربي ما لم يكن كلا الفريقين على أعلى جاهزية واستنفار، وأن تزحف جماهيرهما وتغطي مدرجات الملعب وتسمعنا هتافات المحبة والاخوة.
ورغم الغموض الذي يكتنف نتيجة وصعوبة التكهن ، الميدان يبقى مفتوح ولا بد أن ينجح أحد الطرفين في كسب المشهد لصالحه فكل فريق سيحاول جاهدا التفوق والفوز، النهضة يتسلح بذكاء ودهاء مدربه منير الجعواني الذي عاد بحضوره القوي والذي أعد خطة محكمة لنسف استقرار المولودية،حيث يملك منظومة نجوم قوية ومتكاملة قادرة على إغراق الفريق الوجدي وشل حركته وفق تكتيك مدروس .
وعزيز كركاش الذي يبحث عن مفتاح فك شفرة أقوى دفاع في كأس الكونفيدرالية الافريقية بتغيير قواعد اللعب واتباع منهج هجومي جديد يرفع به وتيرة الضغط على البرتقالي بدل خطته دفاعية معهودة .
وأخيرا لا ندري لمن ستكون الكلمة ولمن تدق أجراس النصر؟