24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    دولة البيرو وغرائبية اتخاذ القرار

    الجزائر.. والطريق إلى الهاوية

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | الجزائر والبوليساريو تتورطان من جديد في سرقة المساعدات الغذائية

    الجزائر والبوليساريو تتورطان من جديد في سرقة المساعدات الغذائية

    تورطت كل من الجزائر والبوليساريو في فضيحة جديدة متعلقة بالمتاجرة في المساعدات الغذائية المفترض أن تذهب للصحراويين المحتجزين بمخيمات تيندوف، حيث رصدت إحدى المواقع الاكترونية التابعة لجبهة البوليساريو مجموعات من تلك المساعدات وهي موضوعة قيد البيع بمحلات البقالة الجزائرية.

    وبينما كان المخزون متواجدا بمستودعات ربوني، والذي يفترض أن يتم توزيعه مجانا على سكان المخيمات، جرى العثور على “غوفيو”، وهي وجبة ذرة مستوردة من جزر الكناري، تعد بمثابة مادة غذائية أساسية للانفصاليين، وجدت في السوق، وبكميات كبيرة، داخل محلات البقالة الجزائرية بتندوف.

    وفي الوقت الذي ترتفع فيه الحرارة بصحراء الجنوب للجزائري، فإن استهلاك “غوفيو” يكسر جميع الأرقام القياسية. ولكن لسوء حظ السكان الصحراويين في تندوف، فالشراب المفضل لديهم، والمعروف باللهجة الحسانية باسم “غوفيا” بات قليلا وناذرا جدا.

    ويعد “غوفيو” بمثابة منتوج للشرب طوال اليوم، كما يمكن تناوله في وجبات الإفطار والعشاء على شكل عصيدة مختلطة مع الحليب أو مع الماء والسكر. ويعود سبب إقبال سكان تندوف على استهلاك “غوفيو” إلى احتوائه على نسب عالية من البروتينات والفيتامينات. إلا أن هذا المنتوج الذي تتكرم به الحكومات الأوروبية، وخاصة الاسبانية، بات لا يمكن العثور عليه خلال هذا الصيف في ربوني.

    وفقا لموقع “futurosahara.net” المقرب من البوليساريو، فإنه في الوقت الذي كان سكان المخيم ينتظرون بفارغ الصبر توزيع هذا المنتوج، فوجئوا، الثلاثاء 28 غشت، بتواجده قيد البيع بالمحلات التجارية لتندوف، بسعر 250 دينار جزائري، أي 1.2 يورو لكل حزمة كيلوغرام.

    وأضاف المصدر ذاته أن محلات البقالة المتوفرة على “غوفيو” بتندوف رفضت السماح بتصوير المنتج، وذلك مخافة من إثبات أنه مأخوذ من المساعدات الغذائية المفترض تقديمها لسكان تيندوف.

    ويستغل مسؤولو الجزائر والبوليساريو السكان الصحراويون المحتجزون بتيندوف استغلال ظاهرا، حيث يقدمونهم للمجتمع الدولي على أساس أنهم “لاجؤون صحراوين” عددهم 150.000 شخص، في حين أن العدد الحقيقي هو 75.000، كما يتم استغلالهم أيضا من الناحية الاقتصادية، وذلك عبر سرقة 90 بالمائة من المساعدات الممنوحة لهم.

    وتوصل Le360 بتأكيد حول صحة هذه الفضيحة المتمثلة في اختلاس المساعدات من طرف الجزائر والبوليساريو. وفي صبيحة الأربعاء، تم العثور على نفس المنتج في محل بقالة بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، على بعد أكثر من 1500 كيلومتر من تندوف، يباع بسعر 40 أوقية للكيلوغرام (حوالي 13 درهم)، ومخزن بعيدا عن الأعين.

    وردا على السؤال بخصوص مصدر استقطاب هذا المنتوج، فقد أكد تجار موريتانيون أنهم اشتروا حزم “غوفيو” المهربة من لدن تجار الجملة بمنطقة الزويرات.

    وللتذكير، في مارس 2017 ، صادرت السلطات الموريتانية كمية كبيرة من الأدوية والمنتجات الغذائية القادمة من تندوف. ليتضح فيما بعد أنها شحنة جلبتها “شخصية” صحراوية من تندوف بغاية بيعها بالجملة بمنطقة الزويرات.

    وكانت خلية مكافحة الغش التابعة للمفوضية الأوروبية قد فجرت تقريرا، سنة 2015، أبانت من خلال عن ثمار 8 سنوات من التحقيق، والتي أسفرت عن اختلاسات كبرى على مستوى المساعدات الغذائية، عمدت إلى الاستلاء عليها كل من الجزائر والبوليساريو، وذلك في فضيحة مدمرة.

    واستنتجت منظمة OLAF بعد تتبعها بواسطة الأقمار الصناعية لشحنات المساعدات الغذائية المتجة إلى ربوني، أنها بعد هبوطها في ميناء وهران الجزائري، تتجه صوب الأسواق الجزائرية، كما تتجه أيضا صوب أسواق نواذيبو ونواكشوط والزويرات وباماكو ونيامي. وإذا ما بحثنا عن كثب فإننا سنجد أن “غوفيو” يغذي جميع العصابات الإرهابية النشطية في منطقة الساحل والصحراء.


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.