24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الجزائر :مثول خمسة ضباط كبار أمام المحكمة العسكرية بالبليدة وصراع الرئاسة والمؤسسة العسكرية على السلطة
يظهر أن المؤسسة العسكرية الجزائرية بدأت طموحاتها السياسية ترتفع ومصالحها تتزايد وأصبح نائب وزير الدفاع ورئيس هيئة أركان الجيش أحمد قايد صالح يحسن من وضعه في معادلة الخلافة؟!
وبات أحد صناع المشهد السياسي، بعد مرض الرئيس في حقبة العهدة الرابعة الذي فتحت شهيته في معركة الخلافة،بعد التخلص من نفوذ جهاز الدياراس “المخابرات الجزائرية ورئيسها مدين ” باستعمال هيئة الأركان ورجلها القوي لتحقيق هذه المهمة المعقدة .
إلى جانب قضية الكوكايين الذي إستغلها للاطاحة بسبعة من كبار جنرالات الجيش والدرك والشرطة والمخابرات حيث مثلوا، اليوم الأحد، أمام قاضي التحقيق لدى المحكمة العسكرية بالبليدة.
وأوضح المصدر ذاته أن الضباط الذين استمع إليهم القاضي هم للجنرال سعيد باي، القائد السابق للناحية العسكرية الثانية، والجنرال بوجمعة بودواور، المدير السابق للمالية بوزارة الدفاع، والجنرال شريف عبد الرزاق، القائد السابق للناحية العسكرية الرابعة، والجنرال مناد نوبة، القائد السابق للدرك الوطني، والجنرال الحبيب شنتوف، القائد السابق للناحية العسكرية الأولى قرارت يستشف منها تغير أحجار الشطرنج ووضع رجاله المخلصين.
وأضاف أن هؤلاء الألوية المحالين على التقاعد يتابعون من أجل قضايا مرتبطة بالرشوة والاغتناء غير المشروع واستغلال الوظيفة لأغراض شخصية.تهم تبدو بعيدة عن واقع بل هي إستعمال قضاء لأغراض أخرى حيث الجميع في الجزائر يعلمتورط المؤسسة العسكرية في قضية الكوكايين والتي أستعملت لأغراض سياسية للإطاحة بأتباعالرئاسة و كذلك أنصار نائب وزير الدفاع ورئيس هيئة أركان الجيش أحمد قايد صالح الذي كبرت أطماعه
حيث يوما بعد يوم تضعف نسبة الرهان على الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، في انتخابات 2019 هذا الذي جعل قايد صالح يستعد من الأن ويترقب إجراء انتخابات يكون ممثل السلطة فيها مع إمكانية توليه الرئاسة في غياب شخصيات قادرة على منافسته كما أن الإعلام تم توجيهه لتلميع صورة قائد الجيش الجزائري الذي يتم تقديمه كـ”ضامن” لاستقرار البلاد ويثمن جهود المؤسسة العسكرية في حماية الحدود والأمن القومي ومواجهة خطر التطرف وبات إبن باتنة يتحرك في كل الواجهات في خطة للإقتراب من شؤون الدولة المدنية .
فالبروز الإعلامي اللافت لقائد الجيش في الفترة الأخيرة وزياراته الميدانية الأسبوعية التي تواكبها عادة تغطية إعلامية مركزية. ويضاف إلى ذلك محاولة تعداد نجاحات عسكرية حققتها قوات الجيش في حسابه السياسي وصورته الإعلامية، و تدشينه لمنشأت عسكرية ومدنية، وقراره تعريب الوثائق والمراسلات الرسمية للمؤسسات العسكرية، وزيارته للمناطق عسكرية وقيام بمناورات عسكرية إستعراضية كلها مؤشرات تؤكد أن قايد صالح. في طريق لقصر المرادية وبإمكانه خلافة بوتفليقة، بعد أن أزال أقوى المنافسين له وسهولة الحصول على تغطية سياسية من أحزاب السلطة ورجالها.
لقد أدى الفريق قايد صالح دورا مهما في الوقوف الى جانب بوتفليقة،وهو يريد قبض المكافأة السياسية بالاستعدادات السياسية للانتخابات الرئاسية عام 2019 أو إنتخابات مبكرة أو دعمه لطرف حليف تضعه مؤسسة العسكرية مرشحا لها إن وجد أن الظروف الذاخلية و الخارجية لن تسمح بترشحه شخصيا .هل يقود الفريق أحمد قايد صالح إنقلابا أبيض ضد بوتفليقة