24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
سعيد بوتفليقة يقوي نفوذه ويزيح خصومه تمهيدا للعهدة الخامسة
تطرح تساؤلات عديدة في الجزائر بشأن مستقبل الجزائر بعد الإنقلاب على السعيد بوحجة الرئيس الشرعي للمجلس الشعبي الذي لم يمض على توليه منصبه أكثر من سنة، والسبب وراء ذلك هو صراعه الصامت مع سعيد بوتفليقة شقيق رئيس الجمهورية ومستشاره الخاص الموصوف بالشخصية الأكثر نفوذا في البلد والذي تعتبره أطراف الرئيس الفعلي في الجزائر مذ غيب المرض عبد العزيز بوتفليقة.
وكانت النقطة التي أفاضت الكأس وأخرجت الخلاف بين الطرفين إلى العلن هي زيارته لفرنسا وإجتماعه بشخصيات محسوبة على قايد صالح نائب وزير دفاع الذي يحمل طموح كرسي رئاسة وخلافة بوتفليقة .
و في نفس السياق وتطبيقا لخطة تكسير عظام كل المعارضين للعهدة الخامسة تكفل سعيد بوتفليقة بتلفيق قضايا وهمية عبر قناة النهار الفضائية الخاصة لمجموعة من صحفيين المعارضين والذين وجهوا انتقادات حادة لسياسة السلطة عبر ملفات وبرامج تليفيزونية ومواقع إلكترونية وأستخدم شقيق رئيس الجمهورية قناة التي تلقت وابل من نقد في فبركة ملف شبكة أمير ديزاد لتصفية حسابات مع خصومه وإستغلال القضاء وأجهزة الدولة .
مما دفع بالكثيرين إلى طرح تساؤلات من قبيل: من يقرر في البلد؟ وأين اختفى الرئيس؟ وهل صار لشقيق الرئيس طموح ليس فقط في الإطاحة بخصومه بل في أن يكون من يقرر اختيار الرئيس المقبل عبر عهدة الخامسة وأن العنوان الرئيس للصراع الحالي هو الانتخابات الرئاسية المقررة في 2019.
رغم أن ترشيح الرئيس الجزائري الحالي يعد مخالفا تماما للدستور بسبب الحالة الصحية المتدهورة والذي لا يستطيع لا الحركة ولا الكلام وظل بعيدا عن الأحداث السياسية التي عرفتها الجزائر طوال العهدة الرئاسية الحالية.