24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
نهضة بركان تعيد كأس العرش إلى الجهة الشرقية بعد غياب ستة وخمسون سنة
ستة وخمسون عاما مرت قبل أن تعود كأس العرش، فرع كرة القدم، إلى الجهة الشرقية بعد تتويج فريق نهضة بركان الذي انتزع اللقب في المباراة النهائية، نهاية الأسبوع الماضي، التي جمعته مع فريق وداد فاس. وهي المقابلة التي أوفت بمتطلبات الفرجة الرياضية من حيث التشويق وجمالية اللعب وشغف المشجعين.
الإنجاز الرياضي للفريق البركاني، الذي طالما راود أحلام عشاق كرة القدم في جهة لا تزال تحن إلى الحقبة الذهبية التي حملت فريق المولودية الوجدية إلى منصة التتويج سنوات 1957 و1958 و1960 و1962، حرك مشاعر مشجعي الفريق البرتقالي، أمس الأربعاء، الذين لبسوا ألوان النادي وعبروا عن ابتهاجهم باللقب الأثير في شوارع بركان حيث خيمت أجواء الفرح بالإنجاز الكبير.
واحتفى المشجعون بلاعبي الفريق الذين استقلوا حافلة جابت شوارع في المدينة قبل أن ترسو في ساحة محمد السادس حيث أقيم احتفال كبير على شرف اللاعبين والطاقم التقني للفريق.
ووسط أجواء احتفالية لافتة، أضفت عليها موسيقى الراي والركادة مزيدا من الألق، شارك جمهور الفريق البركاني لاعبيه فرحة الفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه. وقبل اللقاء مع الجمهور الواسع، استقبل عامل الإقليم محمد علي حبوها نادي النهضة البركانية وهنأ لاعبي وطاقم الفريق على هذا التتويج الذي سيظل راسخا في ذاكرة كل عشاق النادي.
وقال رئيس النادي فوزي لقجع، في تصريح للصحافة، إن “هذا التتويج مستحق، وهو ثمرة أعوام من العمل والمثابرة من طرف كل مكونات الفريق”. وأضاف “أنا فخور بهذه المدينة حيث ولدت وحيث نشأت”.
من جانبه، أكد المدرب منير الجعواني أن هذا الإنجاز يعد ثمرة عمل جماعي لكل المتدخلين، لافتا إلى أنه بدء من الآن، فإن الهدف هو الفوز بالبطولة المغربية، والتوقيع على حضور قوي على الساحة القارية.
وتابع أن هذا التتويج مهدى لكل مشجعي وعشاق الفريق، قبل أن ينوه بالمجهودات المبذولة من طرف السلطات المحلية لتوفير الظروف الجيدة بغية إنجاح مختلف المنافسات.
وتمكن نهضة بركان من دخول سجل الأندية المغربية الفائزة بكأس العرش لأول مرة عقب خوضه لثالث مباراة نهائية في تاريخه، بعد أن كان قد فشل في ذلك سنة 1987 أمام الكوكب المراكشي، و2014 أمام اتحاد الفتح الرياضي.