24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
هل تقف الجزائر على حافة الهاوية؟
حذرت تقارير دولية من أن الجزائر توجد على حافة الانهيار بسبب عدة مشاكل اقتصادية تعيشها البلاد، وأيضا بسبب غياب نظام دولة قوي في ظل رئيس معين من طرف عسكر لا يملك شرعية وحكومة شبه صورية لا تملك أستراتيجية وبرنامج خاصة مع أزمة كورونا
وأكد عديد من المراقبون إن الجزائر على حافة الانهيار، بسبب معدل كبير لعطالة الشباب، ونظام بنكي فاسد، وبرامج حماية اجتماعية لا يمكن تحملها، إضافة إلى وجود طبقة حاكمة متحجرة لم تتغير يهيمن عليها عسكر
وأضحى السؤال هو ليس إن كان بإمكان الجزائر أن تنهار، ولكن متى؟، خاصة أن أزمة كورونا أبرزت هشاشة منظومة لأن الحكومة الجزائرية لا تملك حلول وكل قطاعات منكوبة مثل الصحة، والمدرسة، والسكن والتي تشكل العمود الفقري لسياستها في شراء السلم الاجتماعي، مع طلبات العسكر للإنفاق العسكري للجزائر.
كما أن العملة الجزائرية تنهار، تقريبا انهارت بـ5%،وأسعار نفط في حضيض خسارة سوق الأوربية في غاز فاتورة الإستيراد قياسية وتٱكل احتياطات النقدية الأجنبية فيما هناك حكومة لا تعرف إلى أين ستتجه بقيادة رئيس لا يملك تجربة حكومية ،وتضخم كبير ومعدلاته باتت خطيرة، وفي نفس الوقت هناك ارتفاع للأسعار، وهذا ما يشرح مجموعة من الحركات الاحتجاجية التي تعرفها مجموعة من المناطق التي عادة ما يتم التعتيم عليها.
بالنسبة للجزائر الوضع غير قابل للإصلاح، لأن المسؤولين لم ينتبهوا منذ سنوات ومنذ أن كانت أسعار النفط مرتفعة، للمطالب التي كانت تدعو لضرورة الانتباه وسن سياسة اقتصادية لتجاوز أزمة قد تظهر في المستقبل.
كما أن مشكلة الجزائر قبل أن تكون اقتصادية هي سياسية بامتياز، لأن لا أحد يعرف من يكون الرئيس ومن يحكم كل شيء غامض،برلمان من حقبة بوتفليقة وشعب كره الديكتاتورية وسيطرة الجيش ويأمل في إنهيار نظام يعيد نفسه وقضاء يهيمن عليه رجال السلطة .