24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الإعلام الجزائري : بعد نكسة نفخ في “البوليساريو” يتساءل هل سيصبح الراي تراثا مغربيا؟
يبدو أن الإعلام الجزائري فقد وعيه وبدأ يبث السموم وذخل مرحلة تخبط وتزييف الحقائق وإعادة نفس خطاب مستهلك الذي يحاول تجاوز الهزيمة وأضحى صراخ يومي،حتى بات المرء يظن أن شيئا ما يلوث هواء استديوهات القنوات الجزائرية ووسائل الإعلام الأخرى الغارقة في كيان المخابرات الجزائرية.
حيث أصبحت أخبار الإعلام الجزائري متخمة بالتضليل وقلب الحقائق، ليتضح أن هناك جوقة تدير هذا الهيستريا الذي تسيطر عليه ، و إن إخراج هذه شحنة من العداء للمغرب تؤكد وجود خصم متمكن جعل هذه الجهاز يصارع الألم، ربما بموقفه، أو بقوته، وربما بأحقية مطالبه.
وتساءل الإعلام الجزائري، إن كانت أغنية الراي ستصبح تراثا مغربيا، بعد أن أعلنت وزارة الثقافة والفنون الجزائرية ، الإثنين، سحبها لملف تصنيفها وإدراجها ضمن التراث العالمي للإنسانية مؤقتا.
وكانت وزارة الثقافة عللت انساحبها من الدورة الماضية بنقص العناصر المكونة للملف المودع لدى اليونسكو، وهو ما أثار ضجة كبيرة في أوساط “عشاق الراي” الذين علقوا بسخرية عن قرار الوزارة: “هل ستنتظركم اليونسكو حتى تستكملوا النقائص؟”.
وكانت وزارة الثقافة قد نشرت بيانا، الاثنين، توضح فيه أسباب سحبها للملف المودع لدى اليونسكو بعدم توفره على عناصر النجاح وهذا ما يعرفه الجميع حيث أن كل ملفات المتشابهة حصدت الجزائر رفض لعدم توفرها على أدلة منطقية ودلائل بل مجرد ضجيج هدفه خطابات عداوة وتشويش .
وشكك ناشطون جزائريين سابقا في إمكانية ضم أغنية الراي للتراث الجزائري بدعوى أن ن المديرة العامة لمنظمة اليونيسكو، أودري أزولاي، والدها أوندري أزولاي.
وذكرت وسائل الإعلام الجزائري أنه بعد السياسة والاقتصاد، والرياضة، انتقل الصراع بين الجزائر والمغرب، إلى الفن، حيث تدور من سنوات قليلة حرب باردة بين الدولتين في ظل سعي كل دولة إلى تصنيف “الراي” موروثًا غنائيًا شعبيًا خاصًا به لدى الهيئات الدولية المختصة.
وتخوض الجزائر والمغرب المساعي لدى “اليونسكو” من العام 2016 لنسب أهلية هذا النوع من الغناء الذي يلاقي رواجًا كبيرًا في البلدين وتصنيفه كتراث إنساني لا مادي ضمن الثقافة المحلية لكل بلد.