24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الجزائر : حملة فايسبوكية لمقاطعة شراء الدجاج تحت شعار “خليه يربي الريش”
شن خلال الأيام الأخيرة، عديد المواطنين في الجزائر حملة وطنية عبر الفايسبوك ومختلف مواقع التواصل لمقاطعة شراء الدجاج واللحوم البيضاء تحت شعار “خليه يربي الريش” وذلك بعد أن ارتفعت أسعار الدجاج واللحوم البيضاء وبلغت مستويات قياسية لتصل حدود 500 دينار للكلغ الواحد أي 40 درهم مغربي بعد أن كان 400 دينار، في عديد الولايات والمناطق حيث كانت دواجن معوض للحوم الحمراء التي تجاوزت كل خطوط الحمراء وكيلو السردين حلم الذي لم يعد في متناول أحد .
وأبدى المواطنون الذين تهاطلت تعليقاتهم، بعد ارتفاع أسعار الدجاج مباشرة عبر الفايسبوك، استياءهم وسخطهم من سيناريو ارتفاع الأسعار، الذي قالوا إنه أثقل كاهلهم .
وباركت منظمة حماية المستهلك، والكثير من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي بمقاطعة اللحوم البيضاء، حيث أكد رئيس المنظمة مصطفى زبدي في تصريحات إعلامية، بأن مصالحه حذرت منذ أسبوعين من ارتفاع الأسعار في ظل بقاء الأزمة، مؤكدا في السياق ذاته أن المنظمة حذرت أيضا من النفور في تربية الدواجن نظرا لغلاء الأعلاف وتخوف المربين.
واستبعد زبدي، أن يكون ارتفع أسعار الدجاج سببه المضاربة، لأن الأمر كان متوقعا منذ البداية، كاشفا بأن نسبة الإدماج في هذا المجال بلغت 10 بالمائة فقط، مشيرا إلى أن صغار الدجاج يتم استيرادها من الخارج، إضافة إلى استيراد اللقاح الخاص بالكتاكيت، والأعلاف لتغذية، لأن الجزائر توفر لهم الماء فقط.
وحمّل المسؤول، مسؤولية غلاء الدجاج للسلطات المعنية، التي لم تتحرك عندما دقت ناقوس الخطر بارتفاع سعر الأعلاف، مفيدا بخصوص إمكانية انخفاض الأسعار بداية شهر رمضان، أنها تبقى مجرد تكهنات، معبرا عن أمله في أن تكون صحيحة.
وأشار رئيس المنظمة، إلى أن ديوان الحبوب تدخل ويقوم بإخراج مخزون الدواجن المجمدة لأجل عرضها ويمكن من خلالها خفض الأسعار، فيما برر التجار ومربو الدواجن ارتفاع أسعارها بغلاء أسعار الأعلاف الذي بلغ 8000 دينار للقنطار الواحد، ما تسبب في عزوف الفلاحين من تربية الدجاج.
في هذا السياق انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لمقاطعة الدواجن بكافة أنواعها، بعد وصولها لأسعار خيالية، لم تعد معها في متناول المواطن البسيط الذي كان يعتبرها ملجأ رخيصا للحصول على البروتينات في ظل الارتفاع المزمن لأسعار اللحوم الحمراء.