24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
فضائح المخابرات الجزائرية تتناسل من دحدوح إلى تزوير جواز بن بطوش
تصنع المخابرات الجزائرية الحدث في الجزائر بنشر الفوضى والتخريب في بعض المؤسسات و حرق غابات وتلفيقها لأطراف خارجية وإغتصابات وسيطرة على الدوائر الرسمية مع فضيحة دحدوح عبثية و إرهابية ماك المصطنعة وبيانات شبكات متعاونة مع خارج كاذبة من نشطاء الحراك قنابل إعلامية أخرجتها المخابرات الجزائرية لصرف نظر الشعب عن الكوارث الاقتصادية ومحاربة الحراك .
ففي الوقت الذي تواجه الجزائر تحديات تهدد مصير الدولة وكيان الشعب ، وسط عجز وتبريرات كاذبة يسوقها إعلام العسكر لكنها لم تقنع أحدا، ووسط تفاقم اندرة المواد الأساسية وإرتفاع الأسعار وأزمة السيلولة غير المسبوقة التي تقود الجزائر لإعلان الإفلاس.
وأمام هذه الحالة المأساوية تسقط المخابرات والأجهزة الأمنية في فضيحة بن بطوش في تزوير جواز سفر دبلوماسي جزائري يحمل اسم “محمد بن بطوش”،قصد التهرب”من القضاء الإسباني قضية ورطت فيها الأجهزة الأمنية لمدريد واضحت المخابرات الجزائرية تتنقل من فشل لأخر مع إهدار مقدرات البلاد على الإنفصالين.
ورغم تغيرات كبيرة التي طرأت عليها في ظرف وجيز في ظل حرب الأجنحة بين عسكر وتجفيف رجال القايد صالح منها وعلى رأسهم واسيني بوعزة إلا أنه يزداد فشلا وبؤسا من إغتصاب نشطاء الحراك وتعذيب وتصفية عدد من المعارضين وقضاة و تورط رجاله في تجارة المخدرات ونهب والفساد.
مع هذه ضربات المتتالية أصبحت أيام العميد عبد الغاني راشدي مدير عام للأمن الداخلي (المخابرات الداخلية) معدودة وهو المحسوب على شنقريحة فيما تتزايد التكهنات لعودة رجال الفريق محمد مدين خاصة أن المخابرات الحالية لا تملك اجوبة حقيقية لهذه الأحداث والوقائع ويتم إسناد كل شيء للأيادي الخارجية والمخططات المشبوهة لضرب استقرار البلاد في أكذوبة تجد سخرية من الشعب .
وتشكل نظرية المؤامرة إحدى أساليب النظام الجزائري الناجحة في احتواء التحركات الاحتجاجية وتبرير فشل ، وهو ما بدا واضحا في كل أزمة وخلل حيث عادة ما تسارع السلطات إلى القول بوجود جهات خفية خارجية وداخلية تقف خلفه.
ويتكون جهاز المخابرات الجزائري من 3 فروع منفصلة تتبع قيادة الأركان، هي: المخابرات الداخلية ، والمخابرات الخارجية بقيادة اللواء نور الدين مقري الذي في طريق لإقالته ويلقى نفس مصير محمد بوزيت حيث فشل في كل شيء بل ورط المخابرات الإسبانية في تزوير جواز بن بطوش لزعيم انفصاليي “البوليساريو”، إبراهيم غالي، للعلاج في إسبانيا.
وبعد الفبركات الإلهائية عن حرب في الصحراء ووجود وهم “البوليساريو” والمؤامرة ووجود جهات خفية خارجية وداخلية تقف خلف الحراك هذه أكاذيب عادة ما يلجأ لها نظام العسكر في الفترة الأخيرة، لإشغال الجزائريين وغيرها من الأمور، التي تسحب اهتمام الشعب بعيدا عن ممارسات حكومة العسكر التي تهدر مكانة وإمكانات البلاد.