24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | الإقتصاد الجزائري في حالة إنهيار… والسلطة تتجه إلى الاستدانة الخارجية

    الإقتصاد الجزائري في حالة إنهيار… والسلطة تتجه إلى الاستدانة الخارجية

    يتفاقم عجز الميزانية الجزائرية لأنها انعكاس للرصيد السالب للميزانية العامة أو العمومية
    والناتج عن كون النفقات تفوق الإيرادات واستنزاف احتياط النقد الأجنبي.

    وتضطر على إثرها حكومة جراد إلى تمويل هذا العجز من خلال الاقتراض، مما يؤدي إلى تزايد الدين العام الداخلي أو الاقتراض الخارجي أو التغطية من الاحتياطي العام للدولة على غرار صندوق ضبط الإيرادات الذي شكل في الجزائر، أو اعتماد آليات مثل التمويل غير التقليدي، كما حدث سابقا.

    ويعد التمويل غير التقليدي خيارا متاحا بنص قانوني على خلفية تعديل قانون القرض والنقد المعدل والمتمم للأمر الصادر في 2003 المتعلق بالنقد والقرض، من خلال إدراج المادة 45 مكرر والتي تنص على أنه “بغض النظر عن كل حكم مخالف، يقوم بنك الجزائر ابتداء من دخول هذا الحكم حيز التنفيذي بشكل استثنائي، ولمدة خمس سنوات، بشراء مباشر عن الخزينة، للسندات المالية التي تصدرها هذه الأخيرة من أجل المساهمة على وجه الخصوص في تغطية احتياجات تمويل الخزينة وتمويل الدين العمومي الداخلي وتمويل الصندوق الوطني للاستثمار”.

    وحسب المؤشرات برسم مشروع المالية التكميلي 2021، فإن نفقات الميزانية تتجاوز 8642 مليار دينار أو ما يعادل 64.78 مليار دولار منها 5664 مليار دولار ميزانية نفقات تسيير أو ما يعادل 42.46 مليار دولار و2978 مليار دولار ميزانية تجهيز أو ما يعادل 22.33 مليار دولار.

    بالمقابل، فإن التوقعات تشير إلى إيرادات للميزانية بنحو 5331 مليار دينار، أو ما يعادل 39.97 مليار دولار منها 1927 مليار دينار جباية بترولية أو ما يعادل 14.45 مليار دولار و3404 مليار دينار أو ما يعادل 25.52 مليار دولار جباية عادية.

    وعلى ضوء هذه المؤشرات، فإن عجز الميزانية المتوقع يقدر بنحو ء3310 مليار دينار أو ما يعادل 24.82 مليار دولار وهو يفوق مستوى إيرادات المحروقات وعجز خزينة بحوالي ء4140 مليار دينار أو ما يعادل 31.04 مليار دولار، بينما تقدر حاجيات التمويل إجمالا بحوالي 3954 مليار دينار أو ما يعادل 29.64 مليار دولار، في وقت لا تغطي الجباية البترولية سوى أقل من 35% من ميزانية التسيير التي تتمثل في كتلة الأجور أساسا.

    إن مستويات العجز في الميزانية تبقى معتبرة وتحتاج إلى معالجة من خلال توفير موارد مالية، وهو ما يبقى مطروحا في إطار عدد من البدائل والخيارات، أولها اللجوء إلى اقتطاع ناتج صندوق ضبط الإيرادات الذي تم تفعيله وسجل برسم سنة 2020 ما قيمته 526.8 مليار دينار، إلا أن هذه الموارد غير كافية، لتطرح خيارات محدودة على الحكومة منها الاستدانة الداخلية، إلا أن الدين العمومي بلغ مستويات معتبرة حيث تقدر نهاية 2020 بنحو 9335 مليار دينار، أي ما يعادل قرابة 70 مليار دولار أي أكثر من 45% من الناتج المحلي الخام المقدر بنحو 155.5 مليار دولار، كما أن البنوك تواجه مشاكل في وفرة السيولة التي تقل كثيرا عن 1000 مليار دينار.

    أما بخصوص المديونية الخارجية، فإن هامش الحركة متاح من حيث تواضع الديون العمومية بقيمة 1.2 مليار دولار، إلا أن الإشكال المطروح يكمن في آليات الإقراض التي ليست متاحة بالضرورة بمستويات كبيرة حتى في حالة بنوك التنمية على غرار ما تم مع البنك الإفريقي للتنمية الذي قدم 900 مليون أورو نهاية 2016، كما أن اللجوء إلى التمويل غير التقليدي يحظى بتحفظ من السلطات العمومية.

    تفرض الأزمة الاقتصادية الحادة على الجزائر مراجعة قناعاتها ودخول المحظور حيث بات فتح باب الاقتراض الخارجي حسب خبراء أمرا حتميا في ظل تحديات انهيار أسعار النفط وتبعات كورونا وتلاشي كافة هوامش التحرك بما فيها طباعة النقود.

    قوّض تهاوي أسعار النفط وتبعات كورونا قدرة الجزائر على التحكم في انفلات التوازنات المالية حيث تقلصت الإيرادات وتآكل احتياطي النقد الأجنبي ما يجبر البلد على الاقتراض الخارجي.

    وأدى تراجع عائدات النفط والغاز إلى تقلّص احتياطات النقد الأجنبي للجزائر، ما قد يعرّض اقتصادها الذي يعاني أصلا للخطر وقد يجبرها على اللجوء إلى الاستدانة الخارجية.

    من المتوقع أن تشهد الجزائر ركودا بنسبة 5.2 في المئة في عام 2020، فضلاً عن عجز في الموازنة من بين أعلى المعدلات في المنطقة، حسب صندوق النقد الدولي.


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.