24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
سوء الفهم الكبير مع المغرب يكبد إسبانيا خسائر فادحة
بدأت تعلو في الساحة السياسية والدبلوماسية الإسبانية أصوات تطالب بطي صفحة الخلاف مع المغرب، خاصة من جانب الخبراء الأمنيين الإسبان الذين رفعوا تقارير إلى الحكومة تحذر من “مغبة” خسارة شريك أمني معترف به دوليا في مكافحة الإرهاب، وإليه يرجع الفضل في تقديم معلومات أحبطت عمليات إرهابية عدة في أوروبا.
وقالت مصادر مطلعة إن الهواجس الأمنية لم تكن وحدها حاضرة في اجتماعات إسبانية على أعلى مستوى، بل إن عملية العبور التي كان ينظمها المغرب انطلاقا من إسبانيا، في إطار عملية “مرحبا”، كانت حاضرة بدورها، وذلك لمساهمتها في تنشيط الدورة الاقتصادية بشكل كبير في ظل الخسائر الفادحة التي تكبدها قطاع الملاحة الإسباني بسبب تداعيات جائحة كورونا.
لذلك، لا تخفي بعض المؤسسات مراهنتها على الدور المغربي في هذا المجال، لا سيما مع دخول دول أوروبية أخرى على خط المنافسة للاستئثار بهذه العملية، خاصة إيطاليا وفرنسا.
يذكر أن سوء الفهم الكبير الذي تسببت فيه الحكومة الإسبانية مع المغرب، لم يؤثر إلى حد الآن على العلاقات الشعبية بين البلدين، في انتظار استرجاع الثقة في المؤسسات الرسمية التي تورطت في “التآمر” على المغرب.