24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الجزائر : طوابير وتدافع المواطنين لشراء قارورات أوكسجين والنظام العسكري يلوذ بالصمت
طوابير أوكسجين تحت أشعة الشمس وفي طوابير طويلة ينتظر الجزائريين لساعات للحصول على أكسجين لذويهم المصابين بفيروس كورونا. بعد الحصول على قارورة الأكسجين تبدأ معركة أخرى وهي البحث عن مصانع لملئها. العديد من المرضى مجبرون على تلقي العلاج في منازلهم بعد نفاذ الأَسِرة في المستشفيات.
تحول الأكسجين إلى سلعة نادرة وخاصة في العاصمة ، فيما بادر البعض إلى التبرع بخزانات لتوزيع الأكسجين. ولتجاوز الأزمة الحالية، تعول الجزائر على المساعدات الدولية وخاصة من فرنسا والصين.
في المستشفيات أنفاس تضيق بها الصدور والحناجر وأجساد أنهكها الفيروس اللعين بعد أن تمكن منها وأرقدها في غرف الإنعاش تحتاج أوكسجينا يعيد إليها أنفاسها الضائعة ويبث فيها الحياة، فالأوكسجين يعتبر مادة أساسية في علاج مرضى كورونا الذين يعانون من صعوبات تنفسية حادة، حيث يعرف في الآونة الأخيرة إقبالا غير مسبوق من قبل مواطنين يسارعون لاقتنائه لإنقاذ حياة ذويهم في ظل تزايد الإصابات والوفيات خلال الموجة الثالثة التي تعرفها الجزائر منذ أسابيع.
وتشهد معظم وحدات إنتاج الأوكسجين طوابير من قبل المواطنين بعد أن أصبح “الأوكسجين” مادة نادرة يعجز الأهل والأطباء عن توفيره للمرضى.وتعرف مواقع التواصل الاجتماعي عديد المنشورات التي يطلق فيها أصحابها صرخات استغاثة لتوفير جهاز توليد الاوكسجين أو قارورات أوكسجين لأقربائهم يتفاعل معها المتصفحون لتلك المواقع، ويوجّهونهم نحو جمعيات او فاعلي خير أو حتى صيدليات أو تجاز التجهيزات الطبية.
ويجمع عديد ذوي المرضى أنهم يجدون صعوبات جمة في الظفر بقارورة أوكسجين في المستشفى، أو مكثّفات للاستعمال المنزلي ما يضطر الأطباء أحيانا إلى طلب ذلك منهم بإمكانياتهم الخاصة وهو أمر ليس بالهين خاصة بعد بلوغ أسعارها مستويات قياسية.