24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
تزامنا مع اشتداد حدة الحرب .. “لارام” تبرمج رحلات إضافية لإجلاء مغاربة أوكرانيا
أعلنت الخطوط الملكية المغربية، عن برمجة رحلات إضافية جديدة لفائدة المغاربة المقيمين في أوكرانيا، يومي 7 و8 مارس الجاري، وذلك من العاصمة المجرية بودابست في اتجاه مطار الدار البيضاء.
وأفاد بلاغ جديد للخطوط الملكية المغربية، اليوم السبت، أن هذه الرحلات الإضافية ستكون بنفس السعر الثابت المحدد في كافة الرحلات الاستثنائية لإجلاء المغاربة الذين تمكنوا من مغادرة أوكرانيا عبر المنافذ الحدودية، حيث يبلغ السعر 750 درهما شاملا لكل الرسوم.
يأتي ذلك في وقت تشتد فيه المعارك في أوكرانيا في اليوم العاشر منذ بدء الغزو الروسي على البلاد، حيث أعلن الجيش الأوكراني أن القوات الروسية بدأت ضرب طوق حول العاصمة كييف ومدينة خاركيف (ثاني أكبر مدينة في البلاد) لمحاصرتهما.
وكان مصدر ديبوماسي قد كشف ، أن حوالي 1280 من الطلبة المغاربة الذين تم إجلاؤهم من أوكرانيا، وصلوا إلى المغرب خلال يومين عبر 8 رحلات منخفضة الثمن للخطوط الملكية المغربية، إلى حدود أمس الجمعة.
كما أفاد مصدر أن عدد المغاربة الذين غادروا أوكرانيا عبر المنافذ الحدودية ارتفع إلى 6599 شخصا، إلى حدود الساعة الثامنة من مساء أمس الجمعة. ويتوزع هذا الرقم بحسب المصدر ذاته، بين 2264 شخصا دخلوا إلى سلوفاكيا، و1600 شخصا غادروا نحو رومانيا، إضافة إلى 1471 شخصا وصلوا إلى بولندا، فيما تمكن 1264 من دخول الأراضي الهنغارية.
ولا زال مجموعة من المغاربة، ضمنهم طلبة، عالقين بعدد من المدن الأوكرانية، خاصة التي تعرض تطويقا عسكريا ومعارك قوية، حيث يوجهون نداءات استغاثة من أجل إجلائهم إلى الحدود الغربية للبلاد، أو إلى المدن الأقل اضطرابا.
ويجري المغرب أكبر عملية في تاريخه لإجلاء رعاياه من دولة أجنبية، حيث تسارع السفارات المغربية والمصالح القنصلية بأوكرانيا والدول المجاورة، الزمن من أجل تأمين عبورهم إلى خارج أوكرانيا عبر المنافذ الحدودية المتاحة، ومن تم إعادتهم جوا إلى المغرب عبر رحلات خاصة للخطوط الملكية المغربية.
وفي هذا الصدد، قرر المغرب تقريب سفارته في أوكرانيا من المناطق الحدودية البرية في غرب أوكرانيا، حيث تم نقل مركز اشتغال سفارة الرباط بالعاصمة كييف إلى مدينة لفيف غرب البلاد، بالقرب من المعابر الحدودية البرية لتسهيل مرور الطلاب المغاربة إلى الدول المجاورة، وهي رومانيا وبولندا وسلوفاكيا وهنغاريا.
ويعتبر الطلاب المغاربة من أكبر الجنسيات العربية والأجنبية في أوكرانيا، حيث يقدر عددهم بحسب معطيات رسمية، بأزيد من 8800 طالب مغربي يدرسون بأوكرانيا، وهو الرقم الذي يجعل المغاربة يحتلون المركز الثاني في ترتيب الجنسيات الأجنبية الوافدة على البلاد للدراسة بعد الهنود.
يُشار إلى أن وزارة الخارجية المغربية، كانت قد نفت وجود ضحايا أو إصابات في صفوف المغاربة، جراء الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية، حيث قال إسماعيل المغاري، مدير بقطاع المغاربة المقيمين بالخارج في الوزارة،إنه “لا توجد إصابات في صفوف المغاربة بأوكرانيا لحد الآن”.