24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    دولة البيرو وغرائبية اتخاذ القرار

    الجزائر.. والطريق إلى الهاوية

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | وزير الخارجية الجزائري يهذي ويتحدث عن وساطة سعودية وهمية لم يطلبها المغرب

    وزير الخارجية الجزائري يهذي ويتحدث عن وساطة سعودية وهمية لم يطلبها المغرب

    مَنْ تحدث عن وساطة سعودية بين الرباط والجزائر؟ في الوقت الذي لم يذكر فيه أي مصدر مغربي هذا الموضوع، فإن النظام الجزائري يحدث ضجة كبيرة من لا شيء. فقد انخرط رئيس الدبلوماسية الجزائرية في مونولوج عجيب ضد المملكة، وهو ما يعكس غيظ النظام الجزائري.

    حاول وزير الشؤون الخارجية الجزائري، يوم السبت 21 ماي، أن يوهم، بطريقة رسمية ودعائية فجة، أن المغرب طلب من المملكة العربية السعودية أن تباشر وساطة مع الجزائر. وكان رئيس الدبلوماسية يرد على مقال نشر من قبل إحدى وسائل الإعلام يتحدث عن هذه الوساطة دون أن يذكر أي مصدر مغربي رسمي كان أم شبه رسمي.

    يجب أن يكون رئيس الدبلوماسية الجزائرية مصابا بمتلازمة الحقد ضد المغرب حتى “يرد” على تصريحات لا وجود لها على الإطلاق. وإلا كيف نفهم أن معلومة بسيطة، تم نشرها على أساس أنها معلومة غير مؤكدة من قبل وسيلة إعلامية غير رسمية، قد تم تضخيمها بشكل غير متناسب من أجل جعلها زاوية تصويب ضد المغرب؟ هل من العدل أن نقول إن أي وساطة مع هذا الأخير لن تكون أبدا على جدول الأعمال، لأن المغرب يزعم أنه “مسؤول” عن قطع العلاقات مع الجزائر؟
    “هذا الموضوع لا يحتمل وساطات”، هذا ما قاله لعمامرة، أمس السبت، لصحفي جزائري سأله عن مسألة الوساطة المزعومة.

    وأضاف رئيس الدبلوماسية الجزائرية: “حتى لو قامت جهات إعلامية معينة بهذا الربط، فلا توجد وساطة لا بالأمس ولا اليوم ولا غدا. موقف الجزائر واضح بخصوص هذه المسألة”، مشيرا إلى أن وجود “أسباب قوية تحمل الطرف الذي أوصل العلاقات إلى هذا المستوى السيء المسؤولية كاملة غير منقوصة”.

    لو كان هذا التصريح قد صدر خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله آل سعود، الخميس الماضي في الجزائر العاصمة، لما كان هناك أي مشكل. لكن أن يقوم لعمامرة بهذه التصريحات المفاجئة، التي تشبه المونولوج، خلال زيارته إحدى الجامعات للإشراف على إجراء مسابقة لاختيار مستشاري السفارات، فهذا دليل على الحقد المرضي ضد المغرب، والذي يتعين ذكره كيفما اتفق حتى لو كان من الضروري أن تنسب إليه مواقف خيالية.

    وقد صدمت العديد من الممثليات الأجنبية من ردود فعل الدبلوماسية الجزائرية على اجتماع التحالف المناهض لداعش الذي انعقد يوم 11 ماي في مراكش. فوجئ دبلوماسي مغربي كبير سابق، عند سؤاله من قبل Le360، بالتصريحات التي أدلى بها مسؤولون جزائريون بشأن هذا الاجتماع.

    “إنه أمر شاذ، بل وغير مسبوق، أن يعلق دبلوماسي على حدث لا يقام في بلده”، هذا ما أكده المصدر ذاته، الذي يؤكد أن “النظام الجزائري يرد على اجتماع مراكش ليقول إن المغرب استغل اجتماعا من أجل عقد لقاءات ثنائية وكسب نقاط”. ويخلص هذا المحاور إلى القول إن “ردود الأفعال هاته تعكس حقدا دفينة وهزيمة مؤكدة”.

    وقبل ردة فعل لعمامرة على الوساطة السعودية المزعومة، صدرت مواقف مثيرة للشفقة عن المهرج عمار بلاني. فوفقا لوكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، أعلن عمار بلاني أن “منشورا ترعاه استخبارات بلد مجاور (المغرب)، جعل الكذب المرضي المغربي يطفو مرة أخرى إلى السطح بخصوص جدول أعمال أحيك من نسج الخيال ليتم ربطه بالمحادثات التي أجراها وزير الشؤون الخارجية السعودي مع مسؤولين جزائريين في محاولة يائسة تهدف الى رهن العلاقات الثنائية الجزائرية السعودية”.

    عند قراءة هذه التصريحات البئيسة، يتساءل المرء ما إذا كانت لامبالاة المغرب بأي وساطة مع جارته الشرقية هي التي تسبب هذه الهستيريا التي أصابت الدبلوماسية الجزائرية والتي وصلت حد هائل من السخافة. من خلال قطع العلاقات مع المملكة من جانب واحد، لم يعتقد النظام الجزائري أن قراره لن يؤدي إلا إلى إثارة اللامبالاة من قبل السلطات المغربية. حتى الآن، لا يوجد سوى رد فعل مغربي واحد على جميع القرارات التي اتخذها نظام الجزائر: إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات المغربية وإغلاق خط أنابيب الغاز المغاربي-الأوروبي… رد فعل المغرب الوحيد أمام العدد الهائل من التصريحات الجزائرية الرسمية، هو بيان موجز صادر عن وزارة الخارجية المغربية في أعقاب قرار الجزائر في غشت 2021 بقطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب. باستثناء هذا البيان الصحفي المقتضب، لا شيء صدر عن المغرب. ومن الواضح أن هذه اللامبالاة هي التي تفجر غضب هذا النظام المتداعي.


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.