24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
مخاوف إسبانية من تفوق مغربي في مجال “الدرونات” الحربية بعد حصول الرباط على “Wing Loong 2”
قالت صحيفة “الإسبانيول”، إن المغرب تمكن من إحداث تطور كبير في ترسانته العسكرية، في السنوات الأخيرة، خاصة في المجال الجوي، عن طريق حصوله على العديد من الطائرات الحربية، سواء الطائرات العادية، أو الطائرات المسيّرة عن بُعد والتي تُعرف بـ”الدرون”.
وسلّطت الصحيفة الإسبانية المذكورة الضوء على التقدم الذي أحرزته الرباط في الحصول على “الدرونات” الحربية، مما جعل المغرب يتفوق في هذا المجال في المنطقة، خاصة بعد امتلاك الجيش المغربي مؤخرا على درون “Wing Loong 2” الصينية المتطورة.
وحسب ذات المصدر، فإن المغرب حصل على عدد من هذه الدرون الحربية، التي تتميز بقدرات عديدة، تتعلق بالتجسس وجمع المعطيات والمراقبة، وفي نفس الوقت تُستخدم في القيام بهجمات على الأهداف التي يسعى الجيش لاستهدافها.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة “الإسبانيول”، إن الجيش الإسباني لا يملك أي طائرة درون بهذه الميزات التي تتوفر عليها “وينغ لوونغ 2” لدى الجيش المغربي، ما يعني أن المغرب له اليد العليا في هذا المجال في مواجهة القوات الإسبانية في ظل عدم امتلاك إسبانيا طائرة مماثلة أو مقابلة لهذه الدرون المتطورة.
وسبق أن تحدثت ذات الصحيفة المعروفة من قربها من دوائر القرار في مدريد، في تقارير سابقة، عن مخاوف إسبانية من هذا التحديث السريع والمتواصل الذي يقوم به المغرب في السنوات الأخيرة، في المجال العسكري، حيث عقد العديد من الصفقات وتمكن من الحصول على العديد من العتاد العسكري المتطور.
ويهدف المغرب، وفق ذات المصادر، إلى تقليص الفرق في الميزان القوة العسكرية مع دول المنطقة، وبالخصوص إسبانيا والجزائر، وقد تمكنت الرباط بالفعل من إحراز تقدم كبير في هذا المجال، بعد توقيع العديد من الاتفاقيات العسكرية والدفاعية مع دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، واقتناء عتاد عسكري متطور من تركيا والصين.
وكان المغرب قد خصص حسب مشروع قانون المالية لسنة 2022 المغربي، 12,8 مليار دولار أمريكي لـ”شراء وإصلاح معدات القوات المسلحة الملكية”، ويتعلق الأمر باقتناء أسلحة جديدة، ما يعني توقيع صفقات تسلح جديدة، إضافة إلى صيانة الترسانة العسكرية المملوكة حاليا للقوات المسلحة الملكية.
وكان متتبعون لسباق التسلح في العالم، قد رجحوا أن هذه الميزانية الضخمة التي رصدتها المملكة المغربية من أجل تقوية ترسانتها العسكرية بصفقات جديدة خلال سنة 2022، هي الأعلى في القارة الإفريقية، وقد تجاوزت حتى الميزانية التي خصصتها الجزائر لصالح قواتها العسكرية لذات السنة، أي 2022.
وفي هذا السياق، كان النظام الجزائري قد أعلن أواخر سنة 2021، عن تخصيص 9,7 ملايير دولار أمريكي لفائدة اقتناء أسلحة جديدة وصيانة المعدات العسكرية للجيش، برسم سنة 2022، وهو ما يعني أن الميزانية التي خصصتها الجزائر للتسلح في 2022 تقل عن المغرب بـ3,1 مليار دولار أمريكي. في حين بلغت الموازنة العامة للجيش الجزائري 23 مليار دولار أمريكي.
وفي الجهة الشمالية، حيث تتواجد إسبانيا، أشارت العديد من التقارير الإسبانية، أن مدريد ترقب بعين التوجس للتطوير والتحديث الكبير الذي يعرفه قطاع الدفاع والجيش في المغرب، خاصة في ظل وجود العديد من الملفات الشائكة العالقة بين البلدين، مثل الحدود البحرية، وقضية سبتة ومليلية.