وتفيد المعطيات بأن السالك أبا علي اختفى لمدة تزيد عن عشرة أيام بعد وصوله إلى الحدود الجزائرية، على مقربة من مخيمات تندوف، حيث اعتقلته بعض العناصر التابعة للجبهة، وقادته إلى منطقة مجهولة للتحقيق معه بخصوص الانتقادات التي يوجهها إلى القيادة الحالية لـ”البوليساريو”.
وتؤكد المعطيات ذاتها الصادرة عن عائلة المعنيّ المعتقل بأن السالك أبا علي جرى اعتقاله حينما كان يهمّ بزيارة عائلية رفقة زوجته وابنته الصغيرة، بعد إيهامه باستفادة عائلته من التعويضات المالية المترتبة عن قتل أبيه مطلع سبعينيات القرن الماضي.
وثيقة صادرة عن العائلة أوضحت، في هذا الصدد، أنه “تم اختطاف السالك أبا علي، بمعية عائلته الصغيرة، إلى جهة مجهولة من أجل التحقيق معهم من لدن الجلاد المسمى سيداتي ولد الكرشة، وذلك بأمر مباشر من الجلاد سويدي وكال”.
وأردفت الوثيقة ذاتها بأن “بعض أصدقاء العائلة تدخلوا لدى القيادة من أجل إنقاذ حياة المختطف، بعدما علموا باحتجازه، وفعلوا المستحيل من أجل تخليصه من العصابة”، لافتة إلى تعرض القيادي الصحراوي لـ”كافة أنواع التهديد الجسدي والنفسي لكونه يخدم أجندات أجنبية”.
تبعا لذلك، دعا السالك أبا علي، في منشور له، المجتمع الدولي إلى “الضغط على الدولة الجزائرية التي تأوي هذه العصابة الإجرامية والإرهابية قصد تسليم رفات أبيه، ليتسنى له دفنه في مسقط رأسه وأرضه بالساقية الحمراء ووادي الذهب”.
كما طالب أبا علي المنتظم الدولي بـ”فتح تحقيق في الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها جبهة البوليساريو في حق الصحراويين المحتجزين في تندوف، وكان آخرها احتجازه خلال الأسبوع الفارط وتهديده بالتصفية الجسدية، وكذا احتجاز عائلته وترهيبها”.
وناشد المصدر عينه المجتمع الحقوقي الدولي تصنيف القيادة الحالية لجبهة البوليساريو “ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، بالنظر إلى المجازر التي ارتكبتها في حق الصحراويين الأبرياء في السجون، والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تستهدف الأطفال والنساء”.