على عكس ما فعلته مع المغرب.. مدريد تفرض الصمت على أزمتها مع الجزائر
قالت صحيفة “الإنديبندينتي” الإسبانية، إن مدريد فرضت صمتا مطبقا على أزمتها مع الجزائر، وترفض التعليق أو الإجابة على الأسئلة المرتبطة بالعلاقات بين البلدين، وبالتالي لا يُعرف المآل الذي ستنتهي إليه هذه الأزمة في ظل هذا الصمت المطبق.
وحسب ذات المصدر، فإن الصحيفة المذكورة وجهت أسئلة لوزارة الخارجية الإسبانية حول مصير العلاقات مع الجزائر، إلا أن الوزارة رفضت التعليق أو إعطاء أي إجابات، بالرغم من أن العديد من المشاكل لازالت عالقة، من بينها التبادل التجاري بين الجزائر وإسبانيا الذي لازال متوقفا عدا قطاع الغاز.
وأضافت “الإنديبنديينتي” إلى أن هذا الوضع أفاد أطراف أخرى، من بينها إيطاليا، التي رفعت من العلاقات الثنائية مع الجزائر، في حين أن العلاقات بين إسبانيا والجزائر، تراجعت بفعل الأزمة الدبلوماسية، مشيرة إلى أنه لا يظهر في الأفق أن حكومة بيدرو سانشيز ستعمل على تجاوز هذه الأزمة.
وكانت الأزمة الدبلوماسية التي اندلعت بين إسبانيا والجزائر، تعود إلى قرار مدريد في مارس الماضي بإعلان موقفها الجديد من قضية الصحراء المغربية عن طريق إعلان دعمها لمقترح الحكم الذاتي المغربي لحل النزاع، وهو ما دفع بالنظام الجزائري، المدعم الأول والأخير لجبهة “البوليساريو” الانفصالية، بإعلان القطيعة الدبلوماسية والتجارية مع إسبانيا.
وكانت إسبانيا على إثر ذلك قد انتقدت تدخل الجزائر في شؤونها الداخلية والقرارات التي تتخذها، واستنكرت الموقف الجزائري الأحادي، ثم حاولت فيما بعد فتح قنوات للتفاوض مع الجزائر، غير أن تعنت الأخيرة، دفع بمدريد إلى صرف النظر على ما يبدو من خلال صمتها المطبق في الشهور الأخيرة.
ويرى متتبعون لهذه الأزمة، إن حلّها يبقى صعب التكهن بالحدوث في الفترة القريبة، بالنظر إلى أن الجزائر ربطت عودة العلاقات الثنائية مع إسبانيا، بتراجع الأخيرة عن موقفها الداعم لمقترح الحكم الذاتي المغرب لحل نزاع الصحراء، وهو الأمر الذي يصعب أن يحدث، على اعتبار أن أي تراجع سيكون شرارة لأزمة جديدة مع الرباط.
كما يرى مطلعون على العلاقات الجزائرية الإسبانية، إن الروابط التجارية والاقتصادية والدبلوماسية بين البلدين ليست متينة على غرار ما هي عليها بين إسبانيا وجارها المغربي، وبالتالي فإن مدريد لا تبدو متأثرة بشكل كبير من خلال هذه الأزمة، كما كان عليه الوضع خلال أزمتها الدبلوماسية مع المغرب، التي فرضت على مدريد إيجاد حل للأزمة وتفادي الصمت الذي تمارسه حاليا مع الجزائر.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net
تعليقات الزوّار
أترك تعليق
من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
صوت وصورة

ثروة معدنية تضع المغرب على خط السيادة الصناعية

بلاغ رسمي .. “الكاف” يفتح تحقيقا بشأن منتخب الجزائر في “كان” السيدات بالمغرب

الصحراء المغربية…نجاحات المغرب الدبلوماسية في الفضاء الأمريكي اللاتيني

أحزاب وشخصيات تنتقد واقع الحقوق في الجزائر في ذكرى الاستقلال

الجزائر: حدود متوترة وجبهة داخلية مغيبة

إشبيلية.. أخنوش يمثل جلالة الملك في مؤتمر الأمم المتحدة حول تمويل التنمية

بوريطة: افتتاح سفارة الإكوادور يُعزز الحضور الدبلوماسي المتبادل ويُرسي أسس شراكة متينة

الرباط..توقيف متطرفة موالية لتنظيم داعش

ألفاردو: الشراكة والتقارب في العلاقات بين المغرب وغواتيمالا مبنية على رؤية استراتجية مشتركة

الصحراء_المغربية..العيون.. تقدم أشغال بناء أطول جسر طرقي بالمغرب

ممارسات عهد بوتفليقة تتكرر.. وزراء ومسؤولون يتنافسون لتلميع ” الجزائر الجديدة” !
