وأوضحت المجلة، في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني، أنه بفضل توسع تربيته بالداخلة وجد المحار مكانته على مائدة المغاربة، مسجلة أن المحار أضحى اليوم جزءا لا يتجزأ من المنتجات المحلية المغربية.
ونقلت (جون أفريك) عن باسكال لورسي، الأخصائية في تربية المحار، قولها إنه “بالداخلة، لدينا محار في غضون تسعة أشهر، بينما في مقاطعة إيتيل الفرنسية وبباقي سواحل أوروبا، يستغرق الأمر عامين ونصف حتى ثلاث سنوات، لظهور أولى د فعات المحار”.
وأوضحت لورسي أن هذه الظاهرة تعزى إلى مياه الداخلة الغنية بالعوالق النباتية، وهي مادة يتغذى عليها المحار وتعزز نموه. وأشارت الخبيرة إلى أن خليج الداخلة غني بالأسماك بفضل منسوبه المائي الذي يعود إلى عصور ما قبل التاريخ، مضيفة أن الماء يحتوي أيضا على القليل من الكبريت ولا تتغير درجات حرارته كثيرا، حيث تتراوح على طول السنة ما بين 17 و23 درجة مئوية.
وقالت لورسي، التي اكتشفت عام 2001 إمكانات خليج الداخلة في مجال تربية المحار، إنه تحت 15 درجة مئوية وما فوق 22 درجة مئوية يتوقف المحار عن النمو، مشيرة إلى أن كل هذه العوامل تساهم في التنمية الجيدة للمحار. من جهة أخرى، نقلت (جون أفريك) عن محمد أنفدواك، رئيس ورش في مجال تربية المحار في فرنسا، قوله “هنا، لا يوجد أي أثر تقريبا للتصنيع، مما يجعل المنطقة مواتية لتربية المحار”، مضيفا أنه تم تصنيف الداخلة منطقة “أ”، أي أنها في حالة بيئية جيدة لتربية الأحياء المائية.
وأشارت المجلة الفرنسية إلى الإقبال الكبير لسكان الداخلة وزوارها المغاربة والأجانب على المحار المنتج بالمدينة، والمعروف بجودته العالية ومذاقه الاستثنائي.