وحسب صحيفة “Israel Defense” المتخصصة في أخبار الدفاع، فإن المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي الذي أسسه المغرب في سنة 1989، يمتلك حاليا برنامجا لتطوير وتوسيع القدرات الفضائية للمملكة المغربية، خاصة بعد إطلاق قمرين صناعيين في الألفية الثالثة، الأول في سنة 2001 والثاني في سنة 2018، مع وجود مخطط لإطلاق أقمار صناعية أخرى قريبا.
ووفق نفس المصدر، فإن المغرب يهدف من خلال توسيع هذه القدرات، من أجل استغلالها في مجالات متعددة، كالمراقبة ورصد المناخ، والاستخدام الفلاحي والدفاعي، إضافة إلى الاستخدام في مجالات أخرى كالطيران والأنترنيت.
كما يرى المغرب، حسب الصحيفة الإسرائيلية دائما، أنه من خلال تطوير قدراته الفضائية، سيُساهم ذلك بشكل إيجابي في إعطاء دفعة للاقتصاد المغربي والتسريع من نموه، مشيرة إلى أن المغرب يُعتبر من البلدان الرائدة في إفريقيا في المجال الفضائي.
ولهذا، تقول “إسرائيل ديفانس”، إن المغرب يتعاون بشكل وثيق مع الولايات المتحدة وإسبانيا وفرنسا في مجال أبحاث الفضاء، وقد بدأ اعتبارا من سنة 2019، في التعاون مع وكالة الفضاء في الإمارات العربية المتحدة، إضافة إلى الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، في إطار برنامجه الهادف إلى التوسع والتطور.
ويملك المغرب، المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي الذي يُعتبر هو وكالة الفضاءة الرسمية للمغرب، وهو المركز الذي يدير حاليا برامج بحثية مختلفة ضمن إطار عمل الوكالة، مثل الاستشعار عن بعد، والأقمار الصناعية الصغيرة، واستكشاف الفضاء، والتقنيات الطبية، والإنترنت، والفضاء كبعد تجاري، والقانون الدولي والبحوث المتعلقة بالقضايا الأخلاقية والمعنوية في سياق الفضاء.
وتحدث تقرير الصحيفة الإسرائيلية عن تقديم المركز المغربي لبرامج بحثية بالإضافة إلى مساعدات مالية للشباب وخريجي المدارس الثانوية لاستقطابهم إلى مجال أبحاث الفضاء، مع إيفاد طلبة للخضوع لبرامج متخصصة في هذا المجال في الولايات المتحدة وفرنسا، من أجل اكتساب المعرفة ذات الصلة وإعادتها إلى الوطن.
هذا، وتجدر الإشارة إلى أنه تزامنا مع مخطط المغرب للرفع من قدراته في مجال الفضاء، فإنه قام في السنوات الأخيرة باقتناء العديد من الآليات التكنولوجية الحديثة لفائدة القوات المغربية لاستخدامها عبر الرصد من الفضاء والجو، من أجل محاربة بعض الظواهر، مثل الهجرة السرية والتهريب الدولي للمخدرات، إضافة إلى محاربة الجريمة العابرة للحدود والإرهاب