24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
تبون يهنئ ماكرون برأس السنة بعد أيام من إعلان رفضه الاعتذار على جرائم فرنسا الاستعمارية
في الوقت التي يستمر فيه النظام الجزائري في تصريف أزمته الداخلية بالعداء للمغرب، لدرجة استغلال بطولة في كرة القدم من أجل الدعوة إلى حمل السلاح ضد المملكة، لم يجد الرئيس عبد المجيد تبون أي حرج في توجيه عبارات التهنئة الودية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والتأكيد على رغبته في زيارة فرنسا، بعد أيام فقط من إعلان ساكن الإيليزي أن بلاده لن تعتذر على الجرائم المرتكبة في حق الجزائريين خلال فترة الاستعمار.
وقالت بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية إن تبون تلقى مكالمة هاتفية من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، أمس الأحد، “تبادلا فيها التهاني بمناسبة السنة الميلادية الجديدة، متمنيين للشعبين دوام التقدم والازدهار، وأضاف أن الاثنين تناولا “قضايا تهم العلاقات الثنائية وتطرقا إلى زيارة الدولة التي سيؤديها السيد رئيس الجمهورية إلى فرنسا، حيث اتفقا على أن تكون خلال شهر ماي المقبل”.
والمثير في الأمر أن تبون أصر على زيارة باريس، التي ستكون الأولى له منذ وصوله إلى منصب رئيس الجمهورية أواخر سنة 2019، ولم يتطرق نهائيا إلى ما جاء على لسان الرئيس الفرنسي الأسبوع الماضي، حين أكد في حوار مع مجلة “لوبوان” أنه لن يقدم الاعتذار للجزائريين على المجازر التي تورطت فيها قوات بلاده ضد الجزائريين، معتبرا أن “الذاكرة لا تعني جرد الحساب”.
وقال ماكرون إنه “ليس مضطرا لطلب الصفح” لأن ذلك ليس هو الهدف، واعتبر أن كلمة الاعتذار “ستقطع كل الروابط”، وأضاف “أسوأ ما يمكن أن يحصل هو أن نقول نحن نعتذر وكل منا يذهب في حال سبيله، مبرزا أن “العمل على الذاكرة والتاريخ ليس جرد حساب، بل على العكس تماما، على الرغم من إقراره بأن “عمل الذاكرة والتاريخ يعني الاعتراف بأن في طيات أمورا لا توصف ولا تُفهم ولا تُبرهن، وربما أمورا لا تُغتفر”.
واستبق مكرون الزيارة التي أعلن عنها تبون إلى فرنسا، في الوقت الذي يطالب فيه الجزائريون فرنسا بالاعتذار على جرائمها خلال فترة استعمار أراضيهم التي امتدت بـ132 عاما، خلال الفترة ما بين 1830 و1962، مرحبا بخطوة رمزية مُقترحة، وهي زيارة الرئيس الجزائري للنصب التذكاري للأمير عبد القادر في مقبرة المقاومين ببلدة أمبواز.
ويتعامل تبون مع فرنسا بالكثير من الليونة على الرغم من ماضيها الدامي في بلاده، التي كان مقاوموها يستعينون بالمغرب لمقاومة الاستعمار، هذا البلد الذي يُناصبه النظام الجزائري العداء في سياق تصريف أزمة داخلية مستمرة منذ سنة 2019، حيث يدعي قصر المرادية وجود “تهديدات” قادمة من المملكة، وهي الادعاءات التي تدعمها القيادات العسكرية المتحكمة في صناعة القرار، في سبيل إقناع الجزائريين بالالتفاف حولها.
وكانت آخر مظاهر هذا العداء إصرار السلطات الجزائرية على عدم دخول طائرة المنتخب المغربي للمشاركة في كأس إفريقيا للاعبين المحليين، ثم استقدام حفيد نيلسون مانديلا لترديد عبارات تدعو للحرب ضد المغرب من أجل ما يصفه بـ”تحرير الصحراء”، لدرجة أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم “الكاف” أبدى غضبه وتبرؤه مما جرى باعتباره خلطا للسياسة بالرياضة وأعلن فتح تحقيق في الأمر.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net
تعليقات الزوّار
أترك تعليق
من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
صوت وصورة
جدل حول تصويت الجزائر لصالح “خطة ترامب” بشأن غزة في مجلس الأمن
الجزائر: حرائق تثير التساؤلات.. وتداعيات قضية بوعلام صنصال
صنصال و الحرائق و ابتسام حملاوي.. السلطة تواصل الهروب إلى ” الخلف ” !
الناشط السياسي كريم طابو: النظام الجزائري يبحث عن مخرج لإخفاقاته
الإعلامي الجزائري بوطالب شبوب: النظام الجزائري تلاعب بالجماهير
زلزال ” صنصال ” يضرب سلطة ” الجزائر “
ملعب الأمير مولاي عبد الله يتزين احتفالا بذكرى المسيرة الخضراء
المسيرة الخضراء.. انتصارات دبلوماسية تكرس سيادة المملكة على الصحراء المغربية
صنصال حر طليق.. فماذا عن أبناء الشعب الجزائري من معتقلي رأي ؟
إعلام السلطة الجزائرية أمام اختبار عسير في قضية صنصال !
جدل وسخرية من تصريحات الممثل المصري ياسر جلال عن “إنزال صاعقة جزائرية” في ميدان التحرير


