24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
آخرهم لعمامرة.. دبلوماسية المغرب القوية تطيح بأربعة وزراء خارجية للجزائر في ظرف قياسي
كما كان منتظرا وقع التعديل الحكومي الذي أعلن عنه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وطرد وزير خارجيته رمطان لعمامرة بعد إفلاس ديبلوماسي وفشل ذريع أمام المغرب في كل مناسبات وجبهات رغم شراء ذمم وإهدار أموال الشعب.
إخفاق الوزير رمطان لعمامرة في العديد من القضايا الدبلوماسية الجزائرية خاصة مايتعلق بنزاع الصحراء المغربية، قد انهك نظام تبون وشنقريحة ،وهو الأمر الذي حصل لسابقين كان أخرهم صبري بوقادوم مرورا بالعمامرة مما جعل البحث عن بديل، يستطيع مواجهة قوة الدبلوماسية المغربية فكان إستنجاد بأحمد عطاف الذي سبق أن خبر فشل أيام رئيس عسكر لمين زروال.
وياتي هذا التعديل لدى نظام العسكر بالجزائر في ظل تفوق الدبلوماسية المغربية بالساحة الدولية وكذا في سياق إستقطاب معظم الدول الإفريقية التي كان يستغلها النظام الجزائري إلى وقت قريب في دعم الإنفصال وزعزعة إستقرار دول المنطقة خصوصا في شراء المواقف لدعمها في تسويق اطورحة البوليساريو.
يذكر ان الوزير رمطان لعمامرة ومنذ ان عينه النظام الجزائري على راس الخارجية، لم يستطع ان يصمد طويلا امام توغل الدبلوماسية المغربية، في عمق الدول الصديقة للجزائر وإقناعها بمغربية الصحراء وذلك بإفتتاح قنصليات لها بقلب أقاليم الصحراء المغربية “العيون،الداخلة” دعما للوحدة الترابية للمملكة،وهو الأمر الذي اصاب نظام تبون وزبانيته بالسعار.
و لم يكن العمامرة “الضحية” الوحيدة للدبلوماسية المغربية الشرسة ، حيث سبق أن أطاحت بوزراء خارجية سابقين منهم عبد القادر امساهل ، و صبري بوقادوم ، ولائحة طويلة إضافة إلى عمار بلاني الذي كان يشغل مهمة “المبعوث الخاص إلى الصحراء و دول المغرب العربي”، والذي أقيل من منصبه العام الماضي.