24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    دولة البيرو وغرائبية اتخاذ القرار

    الجزائر.. والطريق إلى الهاوية

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | الجزائر في فوضى… عصابة مشكلة من نحو ستين شخصا تهاجم مركزا للشرطة بعنابة

    الجزائر في فوضى… عصابة مشكلة من نحو ستين شخصا تهاجم مركزا للشرطة بعنابة

    مثل يوم الخميس 16 مارس الجاري 59 فردا من عصابة أمام محكمة الحجار في عنابة بشرق الجزائر. قبل ثلاثة أيام، اقتحمت هذه العصابة مركزا للشرطة في المدينة نفسها. بالإضافة إلى إطلاق سراح أحد أباطرة المخدرات المحتجزين هناك، قام المهاجمون بنهب مركز الشرطة المذكور، مما أجبر جميع الضباط والعاملين على الفرار.

    عنابة، رابع أكبر مدينة في البلاد بعد الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة، والتي تقع على بعد حوالي مائة كيلومتر من الحدود مع تونس، كانت مسرحا يوم الثلاثاء الماضي لعملية ليست هوليودية، لكنها خليقة بدولة مفلسة.

    فكيف يمكننا أن نتخيل أنه في بلد معروف بأنه واحد من أكثر الدول عسكرة في القارة الأفريقية، يتعرض مركز للشرطة للهجوم في وضح النهار من قبل أشخاص ينتمون لعصابة، والذين أتوا لتحرير أحد أعضائها، المحتجز في نفس مركز الشرطة بتهمة الاتجار بالمخدرات.

    وبعد الإفراج عن المتهم الذي فر على الفور ولا يزال مبحوثا عنه، قامت العصابة بنهب مركز الشرطة، قبل رشق عدد من سيارات الشرطة بالحجارة، بعضها لحقت به أضرار جسيمة. انتهزت العصابة الفرصة لسرقة المسدسات.

    هكذا كان الحي المعروف بسيدي سالم في عنابة، حيث يقع مركز الشرطة المهاجم، كما لو كان في حالة حرب، لدرجة أنه كان من الضروري استدعاء تعزيزات من الولايات الأخرى وتعبئة جميع الوحدات في الشرطة الجزائرية، التي تضم ثلاثة فرق متخصصة، ما يسمى بفرقة قمع اللصوصية، بالإضافة إلى فرقة البحث والتدخل وفرقة الأنياب، وكانت هذه الفرق مدعومة بطائرة هليكوبتر حلقت فوق عنابة.

    بعد مطاردة حقيقية، تم القبض على العديد من أفراد العصابة الذين قاموا بنهب مركز الشرطة وتفتيش منازلهم. في النهاية، تم تقديم حوالي 59 شخصا ممن شاركوا في الهجوم على مركز شرطة سيدي سالم للصحافة يوم الثلاثاء الماضي، مع جميع أسلحتهم المصادرة.

    الترسانة المصادرة كانت هائلة، لأن الأمر يتعلق بعشرات السيوف و6 بنادق صيد وقذافات وقنابل الغاز المسيل للدموع، وسيارات ودراجات نارية وكلاب وبضعة كيلوغرامات من الكوكايين وبالطبع مجموعة كبيرة من الأقراص المهلوسة، وهو المخدر الذي تقوم الجزائر تغرق به البلدان المجاورة بشكل منتظم.

    «هذه القضية توضح مدى اللصوصية والإجرام في الجزائر»

    وعلى الرغم من كونها من أكبر منتجي النفط والغاز، ولكن يتم تحويل عائداتها الكبيرة إلى ريع من قبل الطغمة العسكرية الحاكمة، إلا أن الجزائر تنخرها الجريمة المنظمة، التي يساهم فيها بشكل كبير فقر غالبية سكان البلاد. علاوة على ذلك، من سرد وقائع هذا الهجوم الأخير على مركز للشرطة في عنابة، أكد موقع «كل شيء على الجزائر» (طصإ) بأن «هذه القضية توضح مدى اللصوصية والإجرام في الجزائر » حيث «يتم تفكيك عصابات مدججة بالأسلحة الثقيلة بشكل منتظم من قبل الأجهزة الأمنية في جميع أنحاء البلاد، وخاصة في المدن الكبرى».

    وتشير أعمال اللصوصية الجماعية هذه إلى انهيار سلطة الدولة في نظام ما زال يمارس القمع الذي هو أسلوبه المفضل في الحكم. وهكذا، فإن السكان محاصرون بين إرهابين: إرهاب الطغمة العسكرية وإرهاب العصابات الذين يعتبرون أن السلطة القائمة هي مجرد عصابة، بحسب وصف الرجل القوي السابق للبلاد: أحمد قايد صالح. المواجهة بين هذه العصابات المختلفة سيناريو معقول للغاية.


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.