النظام العسكري الجزائري ينسق مع المخابرات الفرنسية للتضييق على مناضلي جمهورية القبائل
في خطوة تظهر كيف تحولت الأجهزة الاستخباراتية الفرنسية إلى أداة طيعة في يد النظام العسكري الجزائري، يكثف هذا الأخير من اتصالاته مع الأجهزة الفرنسية لتعقب مناضلي جمهورية القبائل في فرنسا.
وباتت شرعية المطالب التي يرفعها مناضلو جمهورية القبائل، مصدر قلق للنظام العسكري الجزائري؛ الذي يواصل التضييق على أصدقاء فرحات مهني؛ الذين باتت مطالبهم المشروعة في التحرر، و الانعتاق من قبضة الكابرانات مصدر قلق لقصر “المرادية”.
ويسود قلق متزايد لدى النظام العسكري الجزائري من خطر تخلص جمهورية القبائل من المراقبة المشددة في السنة القادمة؛ التي ستعرف إجراء انتخابات رئاسية جديدة في الجزائر، إلى جانب القوة التنظيمية لمناضلي جمهورية القبائل؛ و الذين باتت اطروحتهم و مطالبهم تكتسب المزيد من التأييد و التعبئة؛ خاصة في فرنسا التي تعرف نشاطا مكثفا للقبائليين، دون اغفال الإمكانيات اللوجيستيكية والمالية التي تتوفر عليها جمهورية القبائل؛ و الكفيلة بتنظيم عمليات سرية في المنطقة، خاصة في المدن الكبرى: تيزي وزو، بجاية والبويرة.
ما يعزز من مخاوف كابرانات قصر المرادية هو إعلان مناضلي جمهورية القبائل عن مسيرة شعبية في شوارع باريس يوم 20 ابريل الجاري، بمناسبة إحياء ذكرى الربيع الأمازيغي، التي دعت إليها مجموعات مرتبطة ب”الحركة من أجل استقلال القبايل”، فضلا عن مضاعفة القبايليين، في الآونة الأخيرة، من مجهوداتهم عبر عدة مبادرات كجمع الأموال وتوسيع قاعدة المناضلين وسط قبايليي الشتات في فرنسا وبلدان أوربية أخرى، فضلا عن كندا والولايات المتحدة.
تجدر الإشارة إلى أن القمع، الذي تمارسه السلطات الجزائرية في جمهورية القبائل منذ 2021، من سجن للعديد من أعضاء الحركة، أدى إلى تعزيز الشعور بالتعاطف لدى عدد كبير من أبناء هذه المنطقة في المهجر، حيث ينظر إليهم على أنهم “شهداء” اضطهدهم النظام الجزائري؛ بحسب ما تؤكده الوقائع التاريخية؛ التي يخشى النظام العسكري الجزائري كشف خيوطها.
و الظاهر من تنسيق كابرانات النظام العسكري الجزائري مع المخابرات الفرنسية هو رغبة النظامين؛ اللذين يواجهان أزمات داخلية خطيرة، في اقبار المطالب المشروعة لجمهورية القبائل؛ و الادل على هذا التنسيق الجزائري-الفرنسي، هو فضيحة إلغاء قناة إخبارية فرنسية مقربة من قصر الإليزيه، خلال السنة الماضية، لمشاركة فرحات مهني، زعيم “الحركة من أجل استقلال منطقة القبائل”، في إحدى برامجها الحوارية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net
تعليقات الزوّار
أترك تعليق
من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
صوت وصورة

الدبلوماسية المغربية.. فاعل أساسي في القضايا الدولية والعلاقات الثنائية وفق المصالح المشتركة

الصحفي الجزائري شبوب بوطالب: “تبون أصبح عبئًا على الجزائر”

تبون يزوّر حواره الصحفي!!

رؤساء برلمانات بلدان إفريقية يثمنون المبادرة الأطلسية لجلالة الملك

الدبلوماسية الجزائرية.. والبوصلة الضائعة

المعارض فتحي غراس: “النظام الجزائري أداة للتسوية الاستعمارية، متخليًا عن مبادئ الثورة والحراك”

بمشاركة دولية واسعة .. انطلاق النسخة الـ7 من معرض أليوتيس بأكادير

حملة “تلميع” لحوار تبون.. وهذا ما أخفاه الإعلام عن الجزائريين !

حوار تبون لجريدة فرنسية:هرولة نحو التطبيع ،الأزمة مع فرنسا و”العهدة الثالثة” !

الـ72 % من الفرنسيين يريدون تجميد أصول مسؤولين جزائريين مقيمين في البلاد
لأول مرة .. شبيبة الحزب الشعبي الأوروبي تنظم اجتماعها السنوي بالرباط
