24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
لدعم العلاقات الإسرائيلية – المغربية والعربية.. مجلس النواب الأمريكي يصادق على مشروع تعيين مبعوث خاص لاتفاقيات أبراهام
صادق مجلس النواب الأمريكي، على مشروع تعيين مبعوث خاص لاتفاقيات أبراهام، من أجل تعزيز العلاقات بين إسرائيل والدول العربية التي ترتبط معها بعلاقات ديبلوماسية كاملة، مثل المغرب ومصر والأردن والبحرين والإمارات، إضافة إلى العمل على توسيع رقعة الاتفاقيات لتشمل بلدانا عربية أخرى.
وحسب ما أورده موقع “إسرائيل فالي”، فإن مجلس النواب الأمريكي صادق بأغلبية ساحقة يوم الثلاثاء الأخيرى على المشروع المذكور، الذي سيُلزم إدارة بايدن على تعيين مبعوث بصفة سفير، لاتفاقيات أبراهام، بعد مرور المشروع على مجلس الشيوخ للمصادقة النهائية.
ووفق نفس المصدر، فإنه في حالة الموافقة النهائية على إحداث هذا المنصب، ستتكلف وزارة الخارجية الأمريكية بتعيين اسم ديبلوماسي ليقوم بهذه المهمة، وستكون مهامه القيام بزيارات إلى الدول العربية التي لها علاقات مع إسرائيل من أجل تعزيز العلاقات الثنائية أكثر مع تل أبيب وإقناع بلدان أخرى على تطبيع العلاقات مع إسرائيل في المستقبل.
ويُعتبر المغرب في السنتين الأخيرتين من أكثر البلدان العربية التي وقعت العديد من اتفاقيات التعاون مع إسرائيل، حيث شملت الاتفاقيات مختلف المجالات، من بينها الدفاع والأمن وقطاعات الفلاحة والصناعة والسياحة، وتهدف الرباط وتل أبيب إلى زيادة مجالات التعاون في المستقبل.
هذا، وتشير أغلب التقارير الإعلامية، أن المملكة العربية السعودية تبقى من أبرز الدول التي يُرجح أن توقع على اتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل، خاصة أن واشنطن ترغب في شدة إلى دفع الرياض لاتخاذ هذه الخطوة لما سيكون لها من تأثير هام في فتح آفاق توسيع اتفاقيات تطبيع العلاقات مع البلدان العربية الأخرى.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، قد نشرت تقريرا في مارس الماضي قالت فيه بأن المملكة العربية السعودية لا تمانع تطبيع العلاقات مع إسرائيل، شرط أن تقبل الولايات المتحدة الأمريكية بشروط محددة، من بينها تطوير الرياض لبرنامجها النووي المدني وتوفير ضمانات أمنية لها في هذا المجال.
وحسب ذات الصحيفة، نقلا عما وصفتها بمصادر مطلعة بالمفاوضات بين الرياض وواشنطن، فإن تطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل، هي من أولويات إدارة جو بايدن في الشرق الأوسط حاليا، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يرغب في ذلك بشدة أيضا.
وقالت “جورنال وول سترين”، إن من العراقيل التي تقف في وجه تطبيع العلاقات بين الرياض وتل أبيب، هو المطلب السعودي المتمثل في إحداث برنامج نووي مدني، حيث يُتوقع أن يُقابل هذا المطلب بالرفض من طرف المُشرّعين الأمريكيين، إضافة إلى أن قرار التطبيع يُتوقع أن يواجه أيضا بالرفض من طرف فئات عريضة داخل المملكة العربية السعودية.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إن الرياض تشترط أيضا الحصول على ضمانات قوية بأن واشنطن ستدافع عنها عند الحاجة، وضمانات تمنع الإدارات الأمريكية المستقبلية من الانسحاب من صفقات الأسلحة التي يتم التوقيع عليها، إضافة إلى اعتبار السعودية حليفا رئيسيا من خارج منظمة حلف شمال الأطلسي.
ومن جانبها، فإن إسرائيل، حسب “وول ستريت جورنال” تسعى إلى تطبيع العلاقات مع الرياض، من أجل أن يكون ذلك بداية الشرارة لدفع عدد من البلدان العربية الأخرى لتطبيع العلاقات معها، وفي نفس الوقت إحداث تحالف عربي إسرائيلي ضد تحركات إيران في المنطقة.
ووفق ذات الصحيفة الأمريكية، فإن الشروط السعودية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل، هي قيد التفاوض مع واشنطن، إلا أن بعض هذه الشروط يُرجح بقوة أن يُقابل بالرفض، من طرف العديد من القوى السياسية والتشريعية في الولايات المتحدة، لوجود أطراف بأن الرياض ليست محل ثقة.