24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    دولة البيرو وغرائبية اتخاذ القرار

    الجزائر.. والطريق إلى الهاوية

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | لم يتحدث عن أي محاولات لإصلاح العلاقات معها.. سانشيز يتجاهل الجزائر ويُركّز على أهمّية العلاقات مع المغرب

    لم يتحدث عن أي محاولات لإصلاح العلاقات معها.. سانشيز يتجاهل الجزائر ويُركّز على أهمّية العلاقات مع المغرب

    تجاهل رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، في كافة خرجاته الإعلامية الأخيرة التي تتزامن مع قرب الانتخابات العامة المقررة قبل آوانها في 23 يوليوز الجاري، الحديث عن الجزائر، بالرغم من وجود أزمة دبلوماسية واقتصادية مع هذا البلد المغاربي منذ أزيد من سنة.

    وفي الوقت الذي تحدث خصمه السياسي الأبرز، زعيم الحزب الشعبي، ألبيرتو نونييز فييخو، بأنه سيقوم بمحاولات لإصلاح العلاقات مع الجزائر في حالة توليه رئاسة الحكومة الإسبانية بعد الانتخابات، وخلق علاقات متوازنة معها ومع المغرب، فإن سانشيز ركّز في جل تصريحاته الإعلامية على أهمية الإبقاء على علاقات قوية مع المغرب فقط.

    ولم يكشف سانشيز عن أي مساعي أو محاولات مرتقبة للقيام بها في المستقبل من أجل إيجاد حل للأزمة مع الحزائر، خاصة في حالة لو استمر رئيسا للحكومة بعد 23 يوليوز، مما يُعطي الانطباع أن سانشيز سيستمر على الوضع القائم حاليا والمتمثل في التركيز على خلق علاقات متينة مع المغرب، باعتباره “الشريك الاستراتيجي الأول” والذي يحظى بـ”الأولوية في السياسة الخارجية لمدريد”.

    ويعود سبب الأزمة بين إسبانيا والجزائر، إلى قرار مدريد الذي أعلنه سانشيز في رسالة موجهة إلى الملك محمد السادس في مارس من العام الماضي، والذي أعلن فيها دعم مدريد لمبادرة الحكم الذاتي لحل نزاع الصحراء تحت السيادة المغربية، الأمر الذي دفع بالجزائر إلى إعلان قطع علاقاتها الدبلوماسية مع مدريد وتعليق اتفاقية الصداقة والتعاون معها، بدعوى “خيانة الشعب الصحراوي وحقه في تقرير المصير”.

    وكانت إسبانيا قد طالبت الجزائر بعدم التدخل في قراراتها وشؤونها الداخلية وعلاقاتها الخارجية، وقامت بمساعي من أجل إنهاء الأزمة مع الجزائر في الشهور الأولى من انطلاقها في منتصف العام الماضي، إلا أن الجزائر اشترطت تراجع مدريد عن موقفها الداعم للمغرب في الصحراء من أجل استئناف العلاقات الثنائية من جديد.

    ويعتقد الكثير من المهتمين بالشؤون الجزائرية والمغربية والإسبانية، أن شرط الجزائر لا يُمكن لمدريد الاستجابة له، لكونه شرط لا يحل الأزمة بقدر ما ينقلها من الجزائر إلى المغرب، وبالنسبة لمدريد فإن ضرر الأزمة مع الجزائر يبقى أخف بشكل كبير من الأزمة مع المغرب بسبب القرب الجغرافي بين البلدين والروابط الاقتصادية المتشعبة بين الرباط ومدريد والتعاون الثنائي في العديد من المجالات.

    وتراهن الجزائر وفق ما أشارت إليه العديد من التقارير الإعلامية الإسبانية، على سقوط بيدرو سانشيز في الانتخابات المقبلة، وصعود حزب جديد يركز أكثر على خلق التوازنات في العلاقات الخارجية لمدريد، ويُعتبر الحزب الشعبي بقيادة ألبيرتو نونييز فييخو من الداعين إلى ذلك.

    كما تأمل الجزائر أيضا أن تحقق أحزاب سياسية أخرى معروفة بخطابها السياسي المعادي للمغرب، بتحقيق نتائج متقدمة في الانتخابات المقبلة، وعلى رأسها حزب الائتلاف اليساري المعروف اختصارا بـ”Sumar” بقيادة يولاندا دياز، التي صرحت بشكل علني أنها ستعمل على التراجع عن قرار مدريد بدعم المغرب في قضية الصحراء.


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.