24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
المشروع المغربي أكثر جدية وإستقرار.. اضطرابات النيجر تُنهي أحلام مشروع أنبوب الغاز بين نيجيريا والجزائر
تنظر الجزائر للأوضاع المضطربة في النيجر، بعين القلق، بسبب الحدود الجغرافية المترابطة بين البلدين، إضافة إلى المشاريع العديدة التي كان قد جرى توقيعها بين الجزائر والنيجر خلال فترة حكم محمد بازوم الذي تعرض لانقلاب عسكري في الأسابيع الأخيرة، مما يُهدّد بعرقلة إنجاز عدد من المشاريع داخل البلاد في ظل عدم استقرار الوضع.
ومن بين المشاريع الهامة التي تعمل الجزائر على تنفيذها مع النيجر، يتعلق الأمر بأنبوب الغاز الذي سيربط نيجيريا بالجزائر مرورا بتراب دولة النيجر التي تفصل بين البلدين المذكورين، وفي ظل التطورات الجارية في النيجر حاليا، فإن مستقبل هذا المشروع يبقى غامضا، خاصة في ظل وجود مؤشرات عن دخول هذا البلد الإفريقي في صراعات داخلية قد تدوم طويلا، ولا سيما بعد ظهور قادة في الجيش يعارضون الانقلاب الحاصل.
وقد يشهد مشروع أنبوب الغاز الجزائري النيجيري، في حالة عدم استقرار الوضع في المستقبل القريب، تعثرات كثيرة قد تؤدي به في النهاية إلى تأجيل تنفيذه إلى أجل غير مسمى، في الوقت الذي يعرف فيه مشروع مماثل، هو مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري، تطورات متسارعة نحو التنفيذ في ظل استقرار الوضع في البلدان التي سيعبرها الأنبوب وهي 11 بلدا افريقيا على الواجهة الغربية الأطلسية.
وفي هذا السياق، أعلنت مجموعة RPS العالمية المتخصصة في دراسة الأحوال الجوية وأوضاع البحرية للمحيطات، في بلاغ لها، خلال الأسابيع الأخيرة، عن حصولها على عقد للمساهمة في مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري، عن طريق دراسة مسار أنبوب الغاز وتأثيرات المناخ والأحوال البحرية على المسار.
ووفق ذات المصدر، فإن هذا العقد سيكون ساري المفعول لمدة سنة، حيث ستعمل المجموعة المذكورة عبر فريقها في المملكة المتحدة، على دراسة ما إذا كان المسار المفترض لأنبوب الغاز المغربي النيجيري مناسب للأحوال المناخية والمتغيرات البحرية للمحيط الأطلسي.
وتُعتبر هذه الخطوة جد مهمة لهذا المشروع الواعد الذي يهدف إلى نقل الغاز من نيجيريا إلى المغرب عبر 11 بلدا إفريقيا، وهو المشروع الذي يتوقع أن يساهم في إنعاش اقتصاد بلدان غرب إفريقيا، وفي نفس الوقت حصول المغرب على حاجياته من الغاز الطبيعي.
هذا، ويواصل مشروع أنبوب الغاز المغربي النيجيري استقطاب دعم العديد من البلدان المعنية، حيث وقعت 4 دول في غرب إفريقيا في منتصف يونيو الماضي، على مذكرة تفاهم مع المغرب ونيجيريا من أجل الالتزام بدعم إنشاء هذا المشروع لتنضاف إلى 6 دول أخرى سبق أن وقعت على اتفاق مماثل.
وحسب ما أوردته مصادر إعلامية نيجيرية، فإن توقيع مذكرة التفاهم جرت بمقر المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (ECOWAS)، في العاصمة النيجيرية أبوجا، وذلك بحضور أمينة بنخضرة، مديرة المكتب المغربي للهيدروكاربورات والمعادن، والرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية النيجيرية المحدودة (NNPC) التي تُعتبر هي الطرف الثاني الشريك في هذا المشروع، إضافة إلى ممثلي الدول الأربعة الموقعة، هي الكوت ديفوار وليبيريا والبنين وغينيا.
ووفق ذات المصادر، فإن توقيع الدول الأربعة على دعم هذا المشروع، يأتي بعد توقيع 6 دول أخرى، هي موريتانيا والسينغال وغامبيا وغينيا بيساو وسيراليون وغانا، ليصبح مجموع الدول الموقعة على اتفاق المساهمة ودعم إنجاز أنبوب الغاز من نيجيريا إلى المغرب مرورا بدول غرب إفريقيا إلى 10 دول.
وسيمكن خط أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب من تزويد النيجر وبوركينافاسو ومالي بالغاز . وتهدف مذكرات التفاهم الموقعة مع جميع الدول الأعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وموريتانيا أيضا إلى دمج مشروع خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب مع مشاريع خطوط أنابيب الغاز لخدمة الدول الأعضاء في المجموعة، حيث تم خلال هذا الاجتماع، استعراض الجوانب والترتيبات القانونية والمالية والمؤسسية للمشروع.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية النجيرية للبترول “NNPC”، مالام ميلي كياري، قد صرح مؤخرا بأن مشروع أنبوب الغاز الرابط بين نيجيريا والمغرب، هو أحد أكثر المشاريع طموحا، وأن المشروع يستقبل العديد من عروض التمويل من العالم ويتم مناقشتها.
وأضاف كياري الذي كان يتحدث في حوار مع صحيفة “دايلي تراست” النيجيرية، إن هذا المشروع سيُكلف 25 مليار دولار أمريكي، لكن الأهم في هذا المشروع، هو أنه سيربط 11 بلدا في غرب إفريقيا، وهو ما سيُحقق الرخاء في الدول التي تحيط بنيجيريا، كما أنه سيصنع السلام من حولها، حسب تعبيره.
كما أشار كياري، بأن مشروع أنبوب الغاز النيجيري المغربي، سيفتح سوقا ضخما للغاز بالنسبة لبلاده، خاصة أن هذا الغاز سينتهي به المطاف في أوروبا، مشيرا إلى أن العالم في حاجة إلى المزيد من الغاز، وبالتالي فإن هذا المشروع يحظى بدعم ورغبة في التمويل من طرف العالم.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة “NNPC”، بأن هناك مؤشرات على اقتراب اكتمال تمويل المشروع بالكامل، مشيرا إلى أن العديد من المؤسسات المالية في العالم عرضت تقديم تمويلات، وهي العروض التي توجد حاليا على طاولة النقاش وفق تصريح المسؤول النيجيري لصحيفة “دايلي تراست”.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net
تعليقات الزوّار
أترك تعليق
من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
صوت وصورة

الرئيس الفلسطيني امام قادة الدول الإفريقية يصفع تبون : آخر مستعمرة في العالم هي فلسطين

تقرير دولي: الجزائر من بين الدول الأكثر فسادا في العالم!؟

إشادة إفريقية واسعة بالمبادرة الملكية الأطلسية ومشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي

فلسطين تثمن جهود جلالة الملك من أجل حل أزمة الأموال الفلسطينية المحتجزة لدى إسرائيل

فضيحة…وزير النقل الإثيوبي يستقبل تبون!

الطريق السيار المائي في طنجة يدخل مرحلة التجريب بعد انتهاء أشغال ربط سد واد المخازن بسد دار خروفة

بوريطة: موقف المملكة ثابت من القضية الفلسطينية

الشرع يرفض تسليم المقاتلين الجزائريين ومليشيات البوليساريو للجزائر

الجزائر…قمع طلبة الطب والأطباء المقيمين.. و “مرض” منظومة الحكم

الدبلوماسية المغربية.. فاعل أساسي في القضايا الدولية والعلاقات الثنائية وفق المصالح المشتركة

الصحفي الجزائري شبوب بوطالب: “تبون أصبح عبئًا على الجزائر”
