24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
وليد كبير: الجزائر تعيش أزمة العدس والفاصوليا ونظام الكابرانات ينفق مليارات الدولارات للانضمام لمجموعة البريكس (فيديو)
تعيش الجزائر هاته الأيام على وقع ارتفاع صاروخي في أسعار المواد الغذائية الأساسية، على غرار العدس والفاصوليا، حيث التهبت أسعار الحبوب والبقوليات الجافة في أسواق الجزائر خلال الأسابيع الأخيرة، لتبلغ مستويات قياسية، رغم أن موسم الصيف يقل فيه استهلاك مثل هذه الحبوب، بالنظر إلى ارتباطها بشكل كبير بدرجات الحرارة.
وفي هذا الصدد، أشار ذات المتحدث، إلى أن سعر الكيلوغرام الواحد من العدس بلغ مثلا بين 300 و440 دينار جزائري. واللوبيا (فاصوليا) 350 دج للكلغ، في حين بلغ سعر الأرز بين 440 دج إلى 460 دج للكلغ الواحد. وتمثل هذه الأسعار قرابة ضعف التسعيرة التي كانت تسوق بها قبل سنة من الآن.
وإثر ذلك، عبّر المعارض الجزائري وليد كبير عن عميق أسفه لما آلت إليه الأوضاع الاجتماعية في وطنه ذي الثروات المتنوعة، إلا أن النظام الحاكم يقف عاجزا أمام المضاربة المجحفة في أسعار المواد الغذائية. بينما يستثمر مدخرات الشعب في شراء ذمم الهيئات الدولية واستجدائها للظفر بعضويتها.
والحديث هنا، يتابع وليد كبير، يتعلق أساسا بالمجهودات الجبارة التي يبذلها الكابرانات لنيل عضوية مجموعة البريكس الاقتصادية، في وقت تؤكد مؤشرات الاقتصاد الجزائري أن البلاد تعيش أزمة خانقة لن تسعفها للانضمام لأي منظمة اقتصادية كيفما كان نوعها.
وبخلاف ما يقوم به نظام العسكر لتلميع صورة اقتصاده المتقهقر، فإن المغرب يوجد ضمن الدول المتقدمة بطلب الانضمام لمجوعة البريكس الاقتصادية. إلا أنه لم ينخرط في حملات التهليل والبهرجة الإعلامية لهذه الخطوة. بل على العكس، فالمغرب يتحرك بخطى حثيثة، زاده في ذلك توفره على اقتصاد متنوع بين صناعة السيارات والنسيج والصناعات الغذائية ثم المواد الفلاحية، حيث غزت منتجاته مختلف الأسواق العالمية. لهذا، يتكأ المغرب على مؤهلاته الاقتصادية المشهود لها بالجودة. بينما الاقتصاد الجزائري غير قادر على سد الحاجيات الداخلية لمواطنيه ممن يقفون في الطوابير ولساعات مقابل تحصيل كيلو سميد أو حتى لتر حليب.