24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    دولة البيرو وغرائبية اتخاذ القرار

    الجزائر.. والطريق إلى الهاوية

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | كتاب «زمن المعارك» لساركوزي …محمد السادس ملك حكيم ومتبصر والشعب المغربي مضياف وكريم للغاية

    كتاب «زمن المعارك» لساركوزي …محمد السادس ملك حكيم ومتبصر والشعب المغربي مضياف وكريم للغاية

    « زمن المعارك » (Le Temps des combats) هو عنوان الكتاب الجديد لنيكولا ساركوزي والمتوفر في المكتبات اعتبارا من يوم الثلاثاء 22 غشت. وتمكن Le360 من تصفح نسخة منه وبالتالي الاطلاع على آراء الرئيس الفرنسي السابق بشأن المملكة المغربية وعاهلها والمغاربة. كما ينتقد فيه « التوجه الجزائري » لإيمانويل ماكرون ويدعوه إلى الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية. مقتطفات.
    في كتابه الأخير « زمن المعارك »، خصص الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، عدة مقاطع للملك محمد السادس والمغرب والمغاربة. يكن الكاتب تقديرا واحتراما كبيرين للمملكة وعاهلها وشعبها. ويدعو الرئيس الفرنسي السابق بشكل خاص فرنسا إلى معرفة أصدقائها وأعدائها. لأنه بالنسبة له، الحليف الرئيسي و »الدولة الشقيقة » في شمال إفريقيا هي المغرب.

    ملك حكيم ومتبصر

    ولا يخفي نيكولا ساركوزي في كتابه الجديد إعجابه بشخصية الملك محمد السادس وطريقة تدبيره للبلاد منذ اعتلائه العرش. لكنه يبدأ بالتحذير الضروري من أي مس بشخص الملك، لأنه خط أحمر بالنسبة لكل المغاربة ».

    يقول ساركوزي في كتاب « زمن المعارك » ما يلي: « المغاربة حساسون، بل ومفرطون في الحساسية في بعض الأحيان. عليك أن تكون حذرا، لأن أدنى حماقة، حتى لو كانت غير مقصودة، يمكن أن يكون له عواقب مؤسفة. فالملك هو الملك، وهو فضلا عن ذلك سليل الرسول ». ويضيف قائلا: « يجب أن يفهم رئيس الجمهورية الفرنسية هذه الخصوصية واستخلاص كل النتائج منها في مجال البروتوكول ».

    « الملك محمد السادس رجل ذو ثقافة واسعة وبراعة فكرية مبهرة. كم مرة أعجبت بقدرته على استباق الأحداث ومواصلة مساره وفق رؤيته للمملكة؟ »، بحسب ما كتبه نيكولا ساركوزي، مذكرا بالطريقة التي دبرها بها الملك فترة « الربيع العربي » الشهيرة، والذي تحول إلى خريف طويل في بعض دول المنطقة.

    « لقد تحدث معي (الملك) مطولا عن رغبته في إرساء الديمقراطية وتحديث المغرب. لقد كان يفكر في تعديل الدستور الذي سمح بأن يكون المغرب، من بين جميع البلدان العربية، هو البلد الوحيد الذي لم يعرف « الربيع ». لقد كانت رؤيته لقضية الإخوان المسلمين جريئة وحكيمة: « إذا فازوا في الانتخابات التشريعية، فسوف أقوم بتعيين أحد منهم وزيرا أولا. من الأفضل أن يواجهوا واقع السلطة بدلا من جعلهم ضحايا من خلال الزج بهم في السجون، يتذكر الرئيس الفرنسي السابق.

    وأوضح قائلا: « وهذا ما فعله، وبعد سنوات قليلة فاز الإخوان المسلمون بأقل من 10% من أصوات المغاربة! لقد فاز الرهان الملكي. لقد كان الوحيد الذي فعل هذا الأمر. لقد أثبتت الوقائع أنه كان على حق ». وختم بالقول: « نحن لا ندرك بما فيه الكفاية في فرنسا حظ المغرب بوجود ملك مثل محمد السادس. إنه يشكل الحصن المنيع ضد التعصب والمتطرفين ».

    « المغرب بلد شقيق. إنه ند لفرنسا ويجب اعتباره الآن كذلك. لقد أصبحت المملكة قوة أفريقية عظمى. إن رجال أعمالها ومثقفيها وفنانيها ونخبها ليسوا أقل منا »، وفق ما كتبه نيكولا ساركوزي الذي يرى بأن « الملك محمد السادس سيظل في التاريخ باعتباره أحد أعظم الملوك المغاربة ». وفي هذا الصدد، يدعو خلفه مرة أخرى إلى التخلي عن « توجهه الجزائري »، الذي يرى فيها « رهانا خاسرا » قد تكون له عواقب وخيمة.

    عندما يخطئ ماكرون على طول الخط

    يقول ساركوزي: « لم يتمكن الرئيس ماكرون من العثور على الكلمات أو الخطوات التي ينتظرها منه المغاربة. إن توجهه الجزائري سيجلب له الكثير من خيبات الأمل. ولا شك أن هذه نقطة خلاف موجودة بيننا. لا أعتقد أننا بحاجة إلى مضاعفة المبادرات مع القادة الجزائريين الذين تمثيليتهم وشعبيتهم ضعيفة للغاية داخل بلادهم. كلما حاولنا بناء صداقة « مصطنعة »، كلما رفضوا ذلك. إنهم بحاجة إلى عدو ليصرفوا انتباه شعبهم عن الفشل الذريع الذي أغرقوا فيه هذا البلد الرائع، الذي يعد من أغنى دول العالم بسبب غنى أراضيه بالمواد الخام، خاصة في السياق الطاقي الذي نعرفه ». ويتابع أن « هذه المبادرات التي أفهم أسبابها والتي تنطلق من حسن نية، محكوم عليها، في نظري، بالفشل. وفضلا عن ذلك، فإنها قد تبعدنا عن المغرب. (…) في هذه اللعبة، نحن نخاطر بخسارة كل شيء. لن نكسب ثقة الجزائر وسنخسر ثقة المغرب. إنه رهان خطير ومحكوم عليه بالفشل مسبقا ».

    ودعا نيكولا ساركوزي بلاده إلى اتخاذ موقف واضح بشأن مغربية الصحراء الغربية. « هي قضية مركزية بالنسبة للمصالح الاستراتيجية للمغرب، إذ من شأنها تجنب قيام جمهورية صحراوية من شأن صلابتها وديمومتها أن تترك جميع المراقبين المطلعين في حيرة من أمرهم. معرفة كيفية اختيار أصدقائك، وعدم الخوف من إثارة غضب من ليسوا كذلك، والتحلي بنظرة طويلة الأمد، والاعتماد على التاريخ المشترك: هذه الأمور يجب أن تكون بوصلة رئيس الجمهورية »، يشدد الرئيس الفرنسي السابق الذي بالنسبة له « إذا كان هناك مجال واحد في الدبلوماسية الفرنسية يستحق إعادة النظر فيه فهو التزامنا تجاه أشقائنا المغاربة! ».

    «أشقاؤنا المغاربة»

    « لقد شعرت دائما بنوع من القرب مع المغاربة. إنهم شعب مضياف وكريم للغاية. حتى عندما يكون لديهم القليل، فإنهم مستعدون دائما لتقاسمه وفتح منازلهم وتبادل أطراف الحديث وتقديم كؤوس الشاي الساخن الذي هو مشروبهم الوطني »، يكتب نيكولا ساركوزي، الذي يعرف المملكة وتقاليدها ومؤسساتها.

    « لقد نجح المغرب في ولوج العالم الحديث دون التخلي عن أسلوب حياته، وتقاليده، وعالمه الخاص. المغاربة غير محتاجين لمن يشرح لهم أهمية الحفاظ على هويتهم الوطنية. ولم يولد الشخص الذي يريد أن ينزعها عنهم! ويجب على فرنسا أن تعتز بهذه العلاقة المتميزة. يجب أن تحافظ عليها، لأنها ليس مسلم بها »، يحذر مؤلف « زمن المعارك ».


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.