24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
orientplus
أراء وكتاب
بانوراما
الجزائر.. سقوط قتيلين وإصابة العشرات بعد قمع مظاهرة بلدة “تينزواتين” التابعة لولاية “تمنراست”
عاشت بلدة “تين زواتين” التابعة لولاية “تمنراست” الجزائرية، الواقعة على الحدود مع مالي، ليلة أمس الأربعاء على وقع احتجاجات عارمة، وذلك على خلفية مقتل شابين من طرف عناصر الجيش الجزائري.
ووفق ما تناقلت مصادر مختلفة، فقد كان الضحية يتجول ليلا بأحد شوارع هذه المدينة الحدودية، قبل أن تباغته عناصر الجيش الجزائري بطلقة نارية استقرت في رأسه، أردته قتيلا، الأمر الذي أعقبته احتجاجات عارمة، تطورت إلى أعمال شغب.
ذات المصادر أكدت أن هذه الجريمة النكراء التي ارتكبها الجيش الجزائري في حق شاب أعزل، تطورات إلى اشتباكات مع المواطنين الغاضبين، ووجهت بالرصاص الحي،أدت لمقتل شاب أخر وفق ما ظهر من خلال شريط فيديو متداول عبر الفيسبوك.
ومن شأن هذا الحادث المؤلم أن يؤزم الوضع أكثر بالمنطقة التي تشهد منذ سنوات، تمردا واسعا من قبل الطوارق الذين يطالبون بالاستقلال عن حكم العسكر.
ما حدث في تين زواتين بأقصى الجنوب الجزائري أعاد إلى الواجهة مشاكل مزمنة يعاني منها سكان الجنوب ، هي مشاكل التهميش وانعدام التنمية والصراع اليومي للبحث عن المياه الصالحة للشرب ، إضافة لقضية مناطق الطوارق الحدودية في الصحراء ، حيث تعتمد العائلات والأسر في عيشها على اقتصاد التنقل الحر في مناطق شبه مشتركة .
شهدت مدينة تظاهر المئات احتجاجاً على واقع التنمية والمطالبة بتحسين ظروفهم المعيشية، وقد رفعت لافتات كبيرة تحدثت عن “الواقع الفقير للولاية “تمنراست والتناقض الذي يعيشه السكان ، حيث تعد الولاية من أغنى الولايات الجزائرية على اعتبار احتوائها على أكبر آبار النفط حيث مناطق الجنوب تعاني في صمت، وبالرغم من ذلك ظلا متماهية مع سياسات الحكومات وقابلة بالأوضاع المعيشية المتردية في مجالات النقل والصحّة والشغل.
السلطات تبدو عاجزة عن إيجاد الحلول وتنفيذ خطط التنمية ، وتحاول تعزيز الوجود الأمني ، دون امتصاص لغضب المواطنين .
وقد حذر بعض المراقبين من أطماع حركة الأزواد في توسيع رقعتهم الجغرافية .وحذر آخرون من مغبة عواقب استمرار مشاكل البؤس والفقر والتهميش وتفاقهما إضافة إلى قمع المواطنين من قبل قوى الأمن وعدم التحاور معهم واحترامهم ، فمن الممكن أن تدفع كل هذه العوامل ، للمطالبة بإستقلال