24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
مناورات عسكرية بحرية بين المغرب وإسبانيا لمواجهة الأخطار الإرهابية
أجرى المغرب وإسبانيا مناورات بحرية هي الثانية في غضون شهرين، والأولى في عهد الحكومة الإسبانية الجديدة التي يترأسها بيدرو سانشيز لولاية ثالثة، وشملت العملية مشاركة فرقاطتين من البلدين، ويتعلق الأمر بالفرقاطة المغربية “السلطان مولاي إسماعيل” ونظيرتها الإسبانية “سانتا ماريا” التابعة لحلف شمال الأطلسي “الناتو” وذلك في إطار جهود مكافحة الإرهاب.
ووفق تقارير إسبانية فإن المناورات التي شملت مضيق جبل طارق ومنطقة بحر البوران شهدت إجراء تدريبات عسكرية تتعلق بضبط الأنشطة المشبوهة وغير القانونية في حوض البحر الأبيض المتوسط، وذلك في إطار التعاون الوثيق بين الرباط ومدريد والتنسيق المشترك بينهما بخصوص القضايا الأمنية والعسكرية، بالإضافة إلى تنزيل مبادئ التفاهم وحسن الجوار.
وركزت التدريبات على محاكاة تدخلات تتعلق أساسا بالأنشطة البحرية للجماعات المتطرفة، بالإضافة إلى مواجهة عمليات الهجرة غير النظامية وشبكات الاتجار في البشر، وهي الخطوة التي تأتي في إطار مسلسل من الاتفاقيات بين البلدين الهادفة إلى التصدي المشترك لهذه الظواهر الإجرامية، باعتبارهما المدخل الغربي لحوض البحر الأبيض المتوسط.
وتعرف الشراكة الأمنية والعسكرية بين المغرب وإسبانيا نقلة نوعية منذ سنة 2022، ففي شتنبر الماضي نفذت البحرية الملكية مناورات مشتركة مع نظيرتها الإسبانية في البحر الأبيض المتوسط، تحت إشراف حلف “الناتو”، بمشاركة الفرقاطة المغربية “طارق بن زياد” ونظيرتها الإسبانية “مينديز نونيز”، في حدث كان نادر الوقوع بين قوتي البلدين.
وتمثل هذه الخطوة أولى ملامح التعاون العسكري في العهد الجديد لسانشيز على رأس السلطة التنفيذية في إسبانيا، وهو الذي اختار الإبقاء في حكومته على العديد من الوجوه التي ساهمت في تحقيق التقارب مع الرباط، بما في ذلك وزيرة الدفاع مارغاريتا روبليس، وزير الداخلية فيرناندو غراندي مارلاسكا، إلى جانب وزير الخارجية خوسي مانويل ألباريس.
وعادة ما تشارك البحرية الملكية المغربية في مناوراتها على سواحل المملكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، وفي 2021 جرت مناورات بين جيشي البلدين بعنوان “مصافحة البرق” انطلاقا من سواحل مدينة أكادير، والتي جرى خلالها نشر الأسطول الأمريكي السادس على بعد 100 ميل من إقليم الكناري، دون علم السلطات الإسبانية، في خطوة أثارت صدمة في مدريد.
غير أن العلاقات بين المغرب وإسبانيا تحسنت على جميع المستويات منذ 18 مارس 2022، تاريخ رسالة سانشيز إلى الملك محمد السادس، التي أعلن فيها عن دعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية، والتي تلاها اجتماع 7 أبريل 2022 بالرباط بين رئيس الوزراء الإسباني والعاهل المغربي، والذي انتهى إلى إصدار إعلان مشترك يرسم معالم المرحلة الجديدة بين البلدين.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net
تعليقات الزوّار
أترك تعليق
من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
صوت وصورة

وفد روماني في زيارة للداخلة للاطلاع على سياسات التنمية المحلية

كينيا: الحكم الذاتي المغربي هو الحل المستدام الوحيد لقضية الصحراء

الجزائر.. أزمات ديبلوماسية.. “لا استقرار” في جهاز الاستخبارات.. “تراباندو” اقتصادي وسياسي!؟

الجزائر في أزمة أمنية وتسريبات عن تنحية “ناصر الجن” وتعيين الجنرال حسان على رأس المخابرات الداخلية

تقديم مشاريع كأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030

دعم سلوفاكيا لمبادرة الحكم الذاتي المغربية.. قراءة عادل فرج

المغرب.. تفاصيل البرنامج الحكومي لدعم مربي الماشية

الجزائر: اقتراض 3 مليار دولار من البنك الإسلامي ووضع الدينار في حالة إنهيار

أقوى لحظات الأسد الافريقي أكبر تمرين عسكري في افريقيا

3 مليار دولار حسب وكالة رويترز.. هل دخلت الجزائر مرحلة المديونية الخارجية ؟

بوريطة يستقبل رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الغاني لتعزيز التعاون الثنائي
