24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
“رعب” في الجزائر.. الحمى القلاعية تغزو قطيع المواشي والنظام في حالة متفرج
تشهد الجزائر حالة من الخوف والرعب بين المواطنين بسبب مرض الحمى القلاعية المنتشر في البلاد الأمر، في وقت تقر فيه الحكومة عجزها محاصرة المرض الذي يواصل زحفه متسببا في نفوق مئات الأبقار في 19 ولاية جزائرية.
و يبدو أن تخوف المواطنين لايزال مستمرا خاصة وأن الجهات المعنية تعجز عن محاصرة العدوى في مناطق محددة، إذ يواصل المرض زحفَه من ولايةٍ الى أخرى لينتشر في أكثر من 19 ولاية جزائرية حسب آخر حصيلة ما أدى الى نفوقَ 900 رأس.
وما يزيد من خطورة الوضع أن العديد من الفلاحين يجهلون طريقة التعامل مع هذا المرض، ففي مزارع تربية المواشي ولاية تيزي وزو شرق البلاد حيث انتقلت العربية نت، يلجأ العديد من الفلاحين الى التخلص بأنفسِهم من بقايا الأبقار النافقة، دون مراعاة الشروط الصحية.
و أغلب الفلاحين يجهلون كيفية التخلص من الأبقار النافقة وإن إحدى الساحات في الولاية تحولت إلى مفرغة لبقايا تلك الأبقار ما سبب بحسبه خطرا بيئيا يهدد بقية المواشي في مزارع الولاية و حتى البشر.
وتبقى الحكومة متأخرة في حركتها لوقف انتشار هذا المرض إذ تعتبر الحمى القلاعية مرضا فيروسيا سهل الانتقال بين المواشي ما يشكل خطرا كبيرا على الحيوانات المجترة ويهدد اقتصاد البلاد.
وأعلنت عدة ولايات على مدار الأسبوع الجاري، في بيانات رسمية، منعها حركة نقل المواشي بين الولايات كما تم منع إقامة الأسواق الأسبوعية في مناطق أخرى.
وفي هذا الصدد أغلقت ولاية البويرة (وسط) أسواق الماشية، واتخذت سلسلة من الإجراءات الوقائية، أبرزها الرقابة على نقل المواشي على مستوى الحواجز الأمنية، والشروع في حملة تلقيح ضد الحمى القلاعية تشمل الأبقار، وفق بيان صادر عن مصالحها.
كما سبق لمصالح ولاية المسيلة (وسط) أن أغلقت أسواق الماشية ومنعت نقلها من وإلى ترابها الإقليمي، للتحكم في انتشار المرض واحتوائه، كما اتخذت ولايات سطيف، تبسة والطارف (شرق) وسعيدة (غرب) إجراءات مشابهة لحماية الماشية والأبقار من عدوى الحمى القلاعية.
والحمى القلاعية هي من الأمراض الحيوانية “المدمرة والتي تؤثر على جميع الحيوانات مشقوقة الظلف (الحافر)، سواء الأنواع المستأنسة أو البرية. الفيروسات التي تسبب مرض الحمى القلاعية هي من بين أكثر المسببات المعدية المعلومة لدي الطب البيطري والبشري”، وفق تعريف لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة.
وتحصي الجزائر نحو 19 مليون من رؤوس الأغنام، وفق آخر إحصاء رسمي تم الإعلان عن نتائجه في فبراير الماضي.