24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
وزير الخارجية الفرنسي يلتقي بوريطة في الرباط يوم الأحد المقبل لترتيب لقاء ماكرون بالملك محمد السادس قبل الصيف
دخل مسار إصلاح العلاقات بين الرباط وباريس مرحلة السرعة القصوى، فبعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بين الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقبله استقبال الأميرات شقيقات العاهل المغربي من طرف السيدة الأولى في فرنسا، سيزور وزير الخارجية ستيفان سيجورني المملكة نهاية الأسبوع الجاري.
وسيحل سيجورني بالرباط يوم 25 فبراير 2024، في أول زيارة له للمملكة منذ تعيينه في منصبه قبل نحو 6 أسابيع، حيث سيلتقي بنظيره المغربي ناصر بوريطة، وسيكون الهدف الرئيس من الزيارة هو العمل على ترتيب زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون إلى المغرب، وفق ما كشفت عنه صحيفة “أفريكا إنتلجنس” الفرنسية.
وحسب المصدر نفسه، فإن سيجورني وبوريطة سيناقشان سيناريو رحلة ماكرون إلى المغرب، على أساس أن تُبرمج خلال أشهر، مرجحة أن تتم قبل الصيف المقبل، وذلك في إطار التحسن الواضح للعلاقات بين البلدين مؤخرا، والذي عبر عنه رئيس الدبلوماسية الفرنسية الجديد بنفسه.
يأتي ذلك بعد أن قال قصر “الإيليزي” إن الرئيس الفرنسي أجرى مؤخرا اتصالا هاتفيا مع الملك محمد السادس، دون الكشف عن تاريخه أو مضمونه، وهي الخطوة التي تزامنت مع زيارة شقيقات العاهل المغربي إلى باريس، ولقائهم مع السيدة الأولى لفرنسا، وتأتي أيضا بعد أيام من تأكيد وزير الخارجية الفرنسي سعيه لتحسين العلاقات مع الرباط.
ونقلت وسائل إعلام فرنسية، عن مؤسسة الرئاسة أن ماكرون أتى إلى حفل الاستقبال الذي نظمته حرمه، بريجيت ماكرون، على شرف الأميرات مريم وأسماء وحسناء، شقيقات العاهل المغربي، من أجل تحيتهن، وأضافت أن الرئيس “أجرى مؤخرا اتصالا هاتفيا مع الملك محمد السادس”.
ولم تتطرق الرباط، من جهتها، إلى أي اتصال بين الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي، رغم أنها أعلنت، أول أمس الاثنين، عبر قصاصة رسمية نشرتها وزارة الخارجية المغربية، أن الأميرات زُرن فرنسا واستُقبلن من طرف بريجيت ماكرون، رابطة الأمر بالعلاقات التاريخية التي تجمع المملكة بالجمهورية الفرنسية.
وجاء في القصاصة الرسمية أنه جرى استقبال الأميرات من طرف حرم الرئيس الفرنسي وأنهن شاركن في مأدبة غذاء نُظمت على شرفهن، مضيفة أن هذه الخطوة جرت بتعليمات من الملك محمد السادس، وتابعت أنها تندرج في إطار “استمرارية علاقات الصداقة التاريخية القائمة بين المملكة المغربية والجمهورية الفرنسية”.
وفي ماي الماضي قالت صحيفة “أفريكا انتليجنس” إن ماكرون يستعد للقيام بزيارة إلى المغرب في الفترة المقبلة، مبرزة أنه بعد حدوث تحسن نسبي في العلاقات بين الرباط وباريس، بدأت الرئاسة الفرنسية تُخطط لقيام الرئيس بزيارة إلى المملكة من أجل بدء صفحة جديدة في العلاقات الثنائية، وإعطاء دفعة إيجابية للعلاقات بين البلدين.
وكان سيجورني، قد أكد، أمام الجمعية الوطنية الفرنسية، أنه يعمل تجاوز “سوء الفهم” الحاصل بين الرباط وباريس، معلنا استئناف التواصل مع المملكة بعد الأزمة الدبلوماسية التي طبعت العلاقات الثنائية بين البلدين، وقبل ذلك أكد في حديث لوسائل الإعلام أنه مكلف من طرف ماكرون بتحسين العلاقات المغربية الفرنسية.