القمة الكورية الافريقية.. صفعة للجزائر وصنيعتها البوليساريو
تلقت الجزائر ومعها صنيعتها البوليساريو صفعة جديدة بتغييبها من حضور القمة الكورية الافريقية التي تنعقد يومي 4 و5 يونيو الجاري بالعاصمة الكورية سيول. وتم استبعاد الجمهورية الوهم من حضور اجتماع وزراء الخارجية الافارقة في سيول أمس الاحد ، حيث مثل المغرب وزير الخارجية ناصر بوريط, رغم المحاولات اليائسة للدبلوماسية الجزائرية ودول مناوئة للقضية العادلة للمغرب وقضية وحدته الترابية وسيادته على صحرائه..
و تم التقاط صورة لوزراء الخارجية الافارقة رسمية مع وزيرة الخارجية الكورية ، ظهر فيها ناصر بوريطة في الصف الأول ، فيما وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف و وزيرة الخارجية جنوب أفريقية إلى جانبه في الصف الثاني.
وسعت الجزائر لاقحام الجمهورية الوهم, وسعت الى ذلك قبل أشهر حين استقبل رئيس المجلس الشعبي الجزائري، إبراهيم بوغالي، سفير كوريا الجنوبية يو كي جون, وبعدها مساعي عديدة من دبلوماسيين آخرين لكنها باءت بالفشل.
وتؤيد كوريا الجنوبية التوصل إلى حل سياسي دائم ومقبول من الطرفين لقضية الصحراء. وهو الموقف الذي تم التعبير عنه خلال الدورة السابعة للجنة المشتركة بين المغرب وكوريا الجنوبية، التي نظمت في سيول عام 2018. وانضمت كوريا الجنوبية إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة كعضو غير دائم في 1 يناير 2024، لمدة عامين.
ووقع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، ووزير التجارة بجمهورية كوريا، إنكيو تشيونغ، أمس الأحد بسيول، على بيان مشترك حول إطلاق مباحثات استكشافية لإرساء إطار قانوني للتجارة والاستثمار بين المملكة المغربية وجمهورية كوريا، في أفق اتفاق شراكة معززة.
وحسب وكالة المغرب للأنباء, يمهد هذا الإعلان الطريق لإطلاق مباحثات حول النهوض بالاستثمارات، وتعزيز المبادلات الاقتصادية، كما يشكل إشارة قوية للفاعلين الاقتصاديين في كلا البلدين, مضيفة أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية، التي تأتي لتعزز إطار الشراكة القائم بين البلدين، ستضطلع بدور مهم في النهوض بالمبادلات التجارية والاستثمارات، وستشكل أيضا أساسا لتنشيط التنمية الاقتصادية لكلا البلدين. وانه اتفق الوزيران على مواصلة التعاون الاقتصادي رفيع المستوى، وإطلاق واستكمال المباحثات الاستكشافية في أقرب وقت ممكن من أجل بدء المفاوضات.