بعد ما كان تبون يسعى إلى إعلان ترشحه للرئاسيات منها.. فرحات مهني يعلن 14 يونيو يوما وطنيا للاحتفال باستقلال القبائل عن الجزائر
أعلن فرحات مهني، رئيس الحركة من أجل تقرير المصير في القبائل، يوم 14 يونيو يوما لـ”الأمة القبائلية”، وذلك في رسالة له تحدث فيها عن ممارسة النظام الجزائري “الإرهاب” في حق المطالبين بالانفصال، وهي الخطوة التي تأتي تزامنا مع استعداد الرئيس عبد المجيد تبون إعلان ترشحه لولاية رئاسية جديدة.
وجاءت الرسالة بمثابة “إعلان استقلال من جانب واحد”، إثر المسار المتسارع الذي ذهبت فيه القضية القبائلية، حيث سبق أن أعلن مهني ومعه نُشطاء مطالبون بالاستقلال من حركة “الماك” بإقامة الدولة القبائلية، يوم 20 أبريل الماضي من أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك، تمهيدا لنقل الملف إلى دواليب المنظمة في إطار “تصفية الاستعمار”.
وجاء في رسالة مهني، الذي يحمل أيضا صفة رئيس الحكومة القبائلية المؤقتة في المنفى “في هذا اليوم، 14 يونيو 2024، تقاوم القبائل، تحت ضغط الإرهاب من الدولة الاستعمارية الجزائرية، بشكل سلمي”، وأضاف “ترفع القبائل، في جميع أنحاء أراضيها، العلم القبائلي لتُظهر أنه تحت رماد النظام العسكري والبوليسي لا تزال القضية القبائلية قائمة”.
وأوردت الرسالة أنه على الرغم من “القمع” الذي يتعرضون له، “يتحدى أبناء القبائل الشجعان الخطر لتأكيد حق الشعب القبائلي في تقرير مصيره”، مبرزا أن ذلك “يستحق التقدير بشكل أكبر، حيث إن الجزائر الإرهابية قد استدعت، في الأسابيع الأخيرة، كل ترسانتها من الخونة والعنصريين المناهضين للقبائل لمواجهة التطلعات الشرعية والحق غير القابل للتصرف للشعب القبائلي في الاستقلال”.
وأورد زعيم “الماك” أنه “يمكن لأعداء الحرية دائما الاعتماد على الإفلات من العقاب في ظل الديكتاتورية الاستعمارية، ولكن سيأتي يوم سيعترف فيه العالم كله بجنسية القبائل”، وختم قائلا “المجد لأولئك الذين، على الأرض، ينهجون المقاومة السلمية، تحيا القبائل حرة ومستقلة”.
ويحاول النظام الجزائري إخماد مطالب القبائليين بالانفصال عن طريق تنظيم استفتاء تقرير المصير، ووفق الحركة التي تصنفها السلطات هناك بـ”الإرهابية”، فإن النشطاء الداعين إلى ذلك يتعرضون للاعتقال والتعذيب والتنكيل وحتى القتل.
ورغم أن الجزائر تدعم جهة “البوليساريو” الانفصالية وميليشياتها المسلحة ضد المغرب، وتنادي بإجراء “استفتاء تقرير المصير” في الصحراء، إلا أنها تواجه، في المقابل، مطالب القبائليين بالاستقلال بأسلوب قمعي، وتصفهم بـ”الخونة والعملاء”.
وخلال الأيام الماضية حاول الرئيس الجزائري السيطرة على الأوضاع في منطقة القبائل، تمهيدا لإعلان ترشحه من أكبر مدن المنطقة، تيزي أوزو، التي يصفها المنادون بالاستقلال بأنها عاصمة دولتهم، غير أن قصر المرادية أرجأ هذه الخطوة التي كانت مقررة الأسبوع الماضي، إلى أجل غير مسمى.