24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    دولة البيرو وغرائبية اتخاذ القرار

    الجزائر.. والطريق إلى الهاوية

    بانوراما

    الرئيسية | الواجهة | مسلسل الاستفزاز متواصل من قبل الجارة الجزائر

    مسلسل الاستفزاز متواصل من قبل الجارة الجزائر

    أطلقت عناصر من الجيش الجزائري، في حدود الساعة الخامسة صباحا من يوم الجمعة الماضي، الرصاص على شابين مغاربة بجهة بوعرفة، حيث تسبب الحادث في وفاة الأول واعتقال الثاني.

    وحسب مصادر من عين المكان فإن الحادث وقع صباح ذات اليوم، بالجماعة القروية عبو لكحل، البعيد ببضع كيلومترات عن مدينة بوعرفة. ومباشرة بعد الحادث، تقدم أحد الأشخاص أمام رجال الدرك الملكي، من أجل إخبارهم بأن ابنه وابن أخيه تلقيا طلقات نارية من قبل عناصر الجيش الوطني الجزائري و التي تسببت في وفاة أحد الشابين متأثرا بجراحه.

    وليست هذه هي المرة الأولى، التي تحدث فيها مثل هذه الواقعة على الشريط الحدودي مع الجزائر، فقد تعرض المواطن المغربي الصالحي رزق الله يوم 18اكتوبر 2014 حوالي الساعة 12 زوالا لطلقات نارية من جندي جزائري على الشريط الحدودي على مستوى جماعة بني خالد ، عمالة وجدة انجاد داخل التراب المغربي ، أصيب على إثره بجروح بليغة أدخلته غرفة العمليات بمستشفى الفارابي بوجدة .

    كما ان الجيش الجزائري لا يتوانى في الاستيلاء على الآلاف من رؤوس الأغنام والماعز مع رعاتها من المواطنين المغاربة الذين كانوا بصدد رعيها بنفوذ التراب الوطني بكل من إقليمي بوعرفة و جرادة وكذلك مجازر بقتله مئات الحمير على طول الشريط الحدودي.

    وتماديا في عنجهيتها ، خرقت حوالي 20 سفينة صيد جزائرية سفن صيد جزائرية فيما مضى ،وبتواطؤ مع البحرية الجزائرية ،المياه الإقليمية المغربية شمال شرق المملكة قبالة مدينة السعيدية ،قبل أن تنسحب منه، كما أن مروحياتها العسكرية لا تتوانى في الحوم فوق التراب المغربي.

    حوادث كهاته تتكرر باستمرار من طرف الجيش الوطني الجزائري الذي يصوب بنادقه تجاه مواطنين مغاربة عزل لا ذنب اقترفوه سوى تواجدهم فوق أراضيهم التي فرضت عليها اكراهات الجغرافية جوارا لا يؤتمن جانبه ولا يعير لعلاقات الأخوة والتاريخ المشترك أي اعتبار ، فأفعال من هذا النوع لا تحدث حتى بين الدول التي هي في حالة حرب احتراما لمقتضيات القوانين الدولية والمعاهدات والمواثيق الجاري بها العمل .

    إلا أن القاعدة الجزائرية وليس الاستثناء تأبى غير ذلك فتطلق النار على صدور مغربية تحت تأثير الحقد الدفين و الغيرة العمياء، وبعد ذلك تأتي التبريرات من حكامه أن الأمر يتعلق بحادث كان مرتكبه يواجه مهربين.

    السلطات الجزائرية التي تتعلل بالحشيش تنسى أو تتناسى أن دولتها الأولى عالميا في تصدير مادة ” القرقوبي” وعليها أن تعلم أيضا أن الكميات التي يتم ضبطها بين الفينة والأخرى تأتي من ترابها ، وهذه المادة تشكل خطرا على الإنسان والقيم.

    وإذا كان المغرب لم يسقط في فخ رد الفعل جراء الاستفزازات المتتالية للجار الشرقي ، فان ذلك ليس ناتجا عن ضعف أو خوف بل هو قمة الحكمة و التبصر الذين يتميز بهما الشعب المغربي قمة وقاعدة، والسلطات الجزائرية ينبغي أن تعلم أن وضع مواطنيها في الداخل يعري حقيقتها، ويكشف مدى خطورة الوضع الذي يعيشه المواطن الحدودي رغم إمكانيات الغاز والبترول و الذي يعتبر في خانة الخاسر الأكبر في ما يجري ببلاده ، والجنرالات والرئيس الجاثمين على ثروة الشعب الجزائري من اكبر الرابحين.


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.