24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
باريس.. معهد العالم العربي يتوج تصميما مغربيا لمنزل مضد للزلازل
تمكنت المهندسة المعمارية المغربية عزيزة الشاوني، من الفوز بجائزة التصميم لسنة 2024 التابعة لمعهد العالم العربي، وذلك عن نموذجها الأولي لـ”منزل مستدام مضاد للزلازل” الذي طوره مكتبها.
وحازت المهندسة المعمارية، التي صممت مشروعها في سياق زلزال الحوز، على هذه الجائزة ضمن فئة “أثر”، حيث أظهر مكتبها للدراسات (ACP)، “قدرته على إنتاج وتطوير مشاريع بفضل انخراط اجتماعي واقتصادي”، وذلك عبر تقديم نموذج أولي لمنزل مبني من الطوب الترابي المضغوط، مستدام ومقاوم للزلازل، مخصص للسكان الذين تضرروا من الزلزال، من أجل تمكينهم من سكن لائق ومريح وآمن، وقابل للبناء بميزانية منخفضة وبشكل سريع.
وأعربت عزيزة الشاوني عن شعورها بالفخر بالحصول على هذه الجائزة ، موضحة أن تطوير هذا النموذج الأولي تم بالتعاون مع السلطات المغربية، في إطار تطوع من خلال عملية بحث في تقنيات البناء المحلية والتصميم المشترك مع السكان المتضررين في قرية ثلاث نيعقوب من الأطفال والنساء والرجال والشباب.
وأوضحت أن ثمرة هذا البحث كانت عبارة عن “منزل قابل للتوسعة والتعديل مكون من 3 أفنية، مبني من طوب الليغو المضغوط دون استخدام للملاط، ومجهز لمعالجة المياه المستعملة”.
وتابعت المهندسة المعمارية التي تضع في صلب مقاربتها المهنية والأكاديمية، الممارسة المعمارية كأداة عمل اجتماعي ومدني أن “كارثة الزلزال بثت زخما تضامنيا غير مسبوق في المملكة، وهذا المنزل المستدام هو ثمرة لذلك”.
ويعمل فريقها حاليا على تحويل الدروس المستفادة من النموذج الأولي للمنزل إلى مشروع جديد في الحوز. ويهدف هذا المشروع الذي أطلق عليه اسم “بيت النجوم”، والذي تشرف عليه المنظمة غير الحكومية “أمل بلادي” إلى أن يكون بمثابة مركز مجتمعي للأطفال والشباب في قرية تاجكالت، التي تضررت أيضا بفعل الزلزال.
وتجدر الإشارة إلى أن عزيزة الشاوني، وهي أستاذة في الهندسة المعمارية بجامعة “تورنتو”، أسست سنة 2011 مكتبها للدراسات، متخصص في الهندسة المعمارية المستدامة والتصميم الحضري والبناء. وقامت عزيزة الشاوني منذ إنشاء هذا المكتب ومقره بمدينة فاس، بإنجاز العديد من المشاريع، من ضمنها إعادة تأهيل مباني تاريخية و إعادة الاستخدام البديل وبناء مباني جديدة، تم تطويرها جميعا جنبا إلى جنب، مع حرفيين محليين.