24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
الجزائر.. مناقصة شراء أطنان من القمح الصلب تفضح أكذوبة تحقيق الاكتفاء الذاتي
محصول القمح “الضخم” الذي حصدته الجارة الشرقية بمنطقة “أدرار” الصحراوية، حيث أظهر الشريط المزعوم عشرات الشاحنات العملاقة وهي بصدد نقل حصاد السنة، فيما يشبه “بروباغاندا” حاول من خلالها النظام إستمالة عاطفة الشعب عبر التسويق لـ”إنجاز عظيم”، كشفت كل الأدلة المنطقية والتقنية أنه لا يوجد أثر له على أرض الواقع بقدر ما هو سيناريو من وحي خيال صناعه.
يقول المثل الشائع أن “حبل الكذب قصير ” ذاك ماينطبق على النظام الجزائري الذي أمعن في الكذب حينما روج لقضية تحقيق الاكتفاء الذاتي في القمح معتمدا على تقنية الذكاء الاصطناعي في اظهار قوافل من الشاحنات وهي محملة بأطنان من القمح الصلب.
النظام الجزائري الذي لم يعد بإمكانه تقديم أي جديد للجزائرين، عدا ترديد اسطوانة المؤامرة واللعب على وتر التهديد الخارجي لبث الرعب والخوف في نفوس الشعب ، وجد نفسه أمام فضيحة من العيار الثقيل بطرحه مناقصة الشهر الماضي لشراء كميات ضخمة من مادة القمح.
الديوان الجزائري طرح مناقصة دولية لشراء كمية إسمية من الحبوب ، تبلغ 50 ألف طن من القمح الصلب، وفق ما نقلته وكالة “رويترز ” للأنباء في ابانه ، حيث طلب الديوان الجزائري شحن الكمية الضخمة من القمح (50 الف طن ) على 4 فترات، أولاها من أول أكتوبر حتى الـ15 منه، والثانية من 16 أكتوبر حتى 31 منه، والثالثة من أول نوفمبر حتى 16 منه، والرابعة من 16 نوفمبر حتى 30 منه .
ويتناقض هذا الاجراء الذي أعلن عنه الديوان الجزائري مع تصريحات الرئيس عبد المجيد تبون ، السنة الماضية، حينما أعلن أن بلاده قريبة من تحقيق الاكتفاء الذاتي بفضل وفرة الانتاج ، حيث جند النظام الجزائري تقنيات الذكاء الاصطناعي لتصوير شاحنات نقل كميات ضخمة من حصاد القمح الصلب