24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
“يتحركون من بعيد ثم يهربون”.. المغرب يؤكد أنه “لا حرب ولا دماء” في الصحراء إلا في بلاغات البوليساريو والجزائر
تفاعل المغرب، عبر سفيره المثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، عمر هلال، مع مزاعم حالة “الحرب” التي تدعي جبهة “البوليساريو” الانفصالية أنها تخوضها منذ نونبر من سنة 2020، مبرزا أن الأمر لا يرقى حتى لمستوى المناوشات، وأن مسلحي الجبهة ينفذون تحركات من بعيد ثم يهربون.
وأورد هلال، في جواب على توصيفات وردت في سؤال لصحافية عن وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، “في الصحراء ليس هناك حرب ولا سفك دماء”، مضيفا أنه “خلال 3 سنوات نشروا (البوليساريو) أكثر من 850 بلاغا، لكن ليست هناك حرب، أحيانا يفعلون أشياء عن بعد ويهربون، هذه ليست حربا”.
ودعا هلال إلى الاطلاع على تقرير الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، للتأكد بأنه “ليست هناك حرب ولا أموات ولا دماء ولا مناوشات”، مبرزا أن الحديث عن الحرب محصور في بلاغات البوليساريو أو الجزائر، في حين تخلو منه تحليلات الصحافة الدولية المحترمة، انطلاقا من زيارات الصحافيين أو الدبلوماسيين أو أعضاء الأمم المتحدة إلى عين المكان.
وأوضح هلال أن مساعي الحل ليس الهدف منها “حقن الدماء”، وإنما “إغلاق الملف”، مبرزا أن هذا الأمر “بيد الجزائر، فيوم تقرر أن “توقف دعمها السياسي والعسكري والمالي، وألا تترك أراضيها لاحتضان المرتزقة والمجموعات المسلحة، يومها سيُحل المشكل”.
وعبر هلال عن أمله في أن ذلك “سيحصل في جيلنا وليس خلال الأجيال المقبلة”، مضيفا “المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها، وعلى العموم نحن نبني، والجزائر تريد أن تُدمر وأن تخلق مشاكل، لكن هذا لا همنا، الأهم هي عزيمتنا وقوتنا وإرادة الشعب والملك، وأيضا الإرادة الدولية”، مستشهدا بالزيارة الأخيرة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وتصريحاته الداعمة لمغربية الصحراء.
وحسب السفير المغربي لدى الأمم المتحدة، فإن فتح 30 قنصلية في مدن الصحراء، وحين يجري تنظم مؤتمرات دولية في المنطقة، وحين يتم إنشاء أكبر ميناء في منطقة غرب إفريقيا أكبر قنطرة في القارة، فإن ذلك يعني أنه لا توجد حرب ولا دماء.
وفي نهاية شتنبر الماضي، أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، بنيويورك، على هامش الدورة الـ 79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، مباحثات مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، بطلب من هذا الأخير.
وخلال تلك المباحثات التأكيد على الثوابت الأربعة لموقف المملكة بخصوص الصحراء المغربية، ومن بينها “الاحترام الصارم لوقف إطلاق النار من قبل الأطراف الأخرى كشرط مسبق لمواصلة المسلسل السياسي”.