24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
مأساة جديدة تكشف الواقع المرير في الجزائر.. حادثة اغتصاب مروعة لمراهقة جزائرية على متن قارب متهالك
تستمر معاناة المهاجرين الجزائريين في البحر الأبيض المتوسط، حيث كانت حادثة اغتصاب مروعة لمراهقة جزائرية على متن قارب متهالك جزءًا من مأساة إنسانية أوسع نطاقًا، تظهر بوضوح الظروف الصعبة التي يعاني منها الشباب في الجزائر.
المراهقة، التي كانت ضمن مجموعة من المهاجرين غير الشرعيين، تعرضت للاغتصاب أثناء رحلتها المحفوفة بالمخاطر من الجزائر إلى إسبانيا. هذه الحادثة المؤلمة تأتي في وقت تشهد فيه الجزائر تصاعدًا كبيرًا في أعداد المهاجرين غير الشرعيين، الذين يغامرون بحياتهم هروبًا من ظروف اقتصادية واجتماعية مأساوية.
تعتبر هذه الحادثة جزءًا من ظاهرة متزايدة في الجزائر، حيث تشير الإحصائيات إلى تزايد أعداد المهاجرين، وخاصة الشباب، الذين يختارون الهجرة عبر البحر هربًا من معدلات البطالة المرتفعة، التي تتجاوز 36% بين فئة الشباب. في هذا السياق، تشكل الحركات الاجتماعية والاقتصادية، مثل الفقر والبطالة، عوامل محورية تدفع العديد من الشباب إلى اتخاذ قرارات خطيرة قد تنتهي بموتهم في البحر أو استغلالهم من قبل شبكات تهريب البشر  .
وفي ظل هذه الظروف، تشهد السواحل الإسبانية زيادة ملحوظة في أعداد المهاجرين القادمين من الجزائر. في عام 2024 وحده، تم تسجيل أعداد قياسية في محاولات العبور، ما وضع ضغطًا كبيرًا على السلطات الإسبانية التي تكافح لتوفير أماكن لائقة للإقامة، خاصة للقاصرين غير المصحوبين. السلطات الإسبانية اضطرت إلى فتح مراكز جديدة لاستيعاب هؤلاء المهاجرين، وهو ما يعكس الأزمة المتفاقمة في منطقة البحر الأبيض المتوسط  .
المأساة المستمرة تؤكد أن الجزائر تواجه تحديات هائلة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، وهو ما يساهم في ازدياد أعداد المهاجرين غير الشرعيين. الشباب الجزائري، في مواجهة واقع صعب، يتحول إلى البحر في محاولة يائسة للبحث عن حياة أفضل، رغم المخاطر الكبيرة التي قد تودي بحياتهم في أي لحظة