24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
فرنسا.. بلاغات جديدة ضد جزائريين بسبب دعوات الكراهية و “صوفيا” على رأس القائمة (فيديو)
أفادت تقارير صحفية أن محافظة رون في مدينة ليون الفرنسية قد أبلغت السلطات المختصة عن عدد من المؤثرين من ذوي الأصول الجزائرية بعد نشرهم مقاطع فيديو على منصة “تيك توك“ تضمنت دعوات للكراهية والعنف.
صوفيا ومؤثرون جزائريون في دائرة الاتهام
هذه القضية تُضاف إلى سلسلة من الإجراءات القانونية ضد مؤثرين متهمين بالترويج للعنف، إذ شملت الحالات السابقة:
-مؤثرًا من بريست دعا إلى تنفيذ اعتداءات على الأراضي الفرنسية.
-مؤثرًا آخر من غرونوبل، يُحاكم يوم الإثنين بتهمة التحريض على الكراهية.
-مؤثرًا ثالثًا من مونبلييه تم توقيفه بعد نشره مواد تحريضية.
-أما في ليون، فقد تم الإبلاغ عن مؤثر جديد بعد نشره مقاطع مثيرة للجدل.
تفاصيل بلاغ محافظة رون
بحسب ما نقلته “أكتو ليون”، قامت المحافظة برصد فيديو نشره أحد المؤثرين ورفعت الأمر إلى الجهات المختصة. وجاء في تصريح المحافظة يوم الأحد 5 يناير 2025: “نعمل على الإبلاغ عن هذه المحتويات للسلطات ضمن جهودنا اليومية لمكافحة الكراهية والتحريض.”
المؤثر المذكور، المعروف باسم Laksas06، ظهر في مقطع على “تيك توك” بوجه مغطى جزئيًا داخل أحد القطارات. الفيديو الذي حصد أكثر من مليون مشاهدة استُخدم فيه تسجيل صوتي لمؤثر آخر يُدعى Onitrazek.
رسالة تهديد صريحة: “نحن الجنود النائمون للجزائر في فرنسا”
في الفيديوهات التي أثارت قلق السلطات، يوجّه المؤثران رسالة إلى الرئيس الجزائري يقولان فيها: “نحن من الجالية الجزائرية في فرنسا، وجنود مخلصون للوطن. إذا حاول أي شخص الاقتراب من الجزائر أو تهديدها، سنكون مستعدين للدفاع عنها بأرواحنا.”
وأضاف: “نحن على استعداد لنصبح شهداء من أجل الجزائر، ولن نتردد في التضحية.”
تهديدات بالقتل والاعتداء
تم الإبلاغ أيضًا عن مؤثر آخر يدعى Abdesslam المعروف باسم Bazooka، متهم بنشر فيديوهات تتضمن تهديدات مباشرة بقتل معارضي النظام الجزائري.
وفي حالة منفصلة، ظهرت امرأة في فيديو صورته في حي بارت-ديو بليون، تدعو إلى الاعتداء على جزائريين ملحدين فروا من بلادهم.
وقد جاء في الفيديو: “لعنة على فرنسا وعليكم أيها الملحدون. إن شاء الله يتم القضاء عليكم.”
اتهامات بمعركة دعائية يقودها النظام الجزائري في فرنسا
علق شوقي بن زهرة، معارض جزائري مقيم في فرنسا، على هذه التطورات في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية: “النظام الجزائري يستخدم المؤثرين في فرنسا كأداة دعائية لترويج العنف وتوجيه تهديدات مباشرة للمعارضين.”
وأضاف بن زهرة أنه قدم شكوى إلى السلطات في ليون بعد تلقيه تهديدات من مؤثر يُعرف باسم Imad Tintin، المعروف بلقب Bledar de luxe على منصة “تيك توك”.
نحو إجراءات أكثر صرامة
تأتي هذه التطورات وسط دعوات لتشديد الرقابة على المحتوى المنشور على مواقع التواصل الاجتماعي، وخصوصًا تلك التي تتضمن تهديدات صريحة أو دعوات للعنف.
السلطات الفرنسية أكدت التزامها بالتصدي لمثل هذه التجاوزات، وسط تنامي المخاوف من تأثير المحتوى المتطرف على الأمن العام.