24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | تبون يهرول لقبول التطبيع مع إسرائيل لتفادي إغضاب إدارة ترامب.. ويُقرُّ بتسليح الجزائر للبوليساريو

    تبون يهرول لقبول التطبيع مع إسرائيل لتفادي إغضاب إدارة ترامب.. ويُقرُّ بتسليح الجزائر للبوليساريو

    تفادى الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في حواره مع صحيفة “لوبينيون” الفرنسية، الذي نُشر يوم أمس الأحد، “إغضاب” الولايات المتحدة الأمريكية بأي شكل من الأشكال، لدرجة أنه عندما أراد إظهار “عداوة” المغرب لبلاده تحدث عن إجراء تدريبات بين القوات المسلحة الملكية والجيش الإسرائيلي، لكن دون الإشارة إلى أن ذلك تم في إطار مناورات الأسد الإفريقي.

    ووصف تبون العلاقات الحالية مع الرباط بأنها “أشبه بلعبة الشطرنج”، قائلا “نجد أنفسنا مضطرين للرد على التصرفات التي نعتبرها عدائية”، وفي الوقت نفسه تطرق إلى ما يعتبرها “المساعي التوسعية المغربية”، متحدثا عن أن الجيش المغربي يُجري “تدريبات عسكرية مع الجيش الإسرائيلي على الحدود الجزائرية”، ما اعتبره متناقضا مع “حُسن الجوار”.

    استحضار للإسرائيليين وتغاضٍ عن الأمريكيين

    المثير للانتباه في كلام تبون، هو أنه كان يتحدث أساسا عن تدريبات تجري داخل الحدود المغربية، وبالتالي فالأمر يتعلق بمسألة “سيادة”، على اعتبار أن الجزائر بدورها تُجري مناورات مع جيوش أجنبية داخل أراضيها، ففي نونبر من سنة 2022 مثلا، أجرى جيشها مناورات مشتركة مع القوات الروسية تحت مسمى “درع الصحراء”، على بُعد 50 كيلومترا فقط من الحدود المغربية الشرقية.

    ومن ناحية أخرى، فإن تبون تفادى، في حواره، التطرق إلى سياق ما اعتبرها تدريبات مغربية إسرائيلية، لأن الأمر لم يكن كذلك على أرض الواقع، فالمقصود هو مناورات “الأسد الإفريقي” لسنة 2023، والتي تنظمها القوات المسلحة الملكية بشكل مشترك مع القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا “أفريكوم”، التي تشارك فيها جيوش عدة من دول حليفة لواشنطن، بما في ذلك تونس، الجار الآخر للجزائر والتي يرتبط تبون حاليا بعلاقات جيدة مع رئيسها قيس سعيد.

    والمعطى التي ساقه تبون دون تفصيل، يتعلق بمشاركة 12 جنديا من قوات لواء “غولاني” للنخبة التابع للجيش الإسرائيلي، ضمن 8000 جنديا من مختلف الجنسيات شاركوا في نسخة سنة 2023، في مقدمتهم الجنود الأمريكيون، علما أن من استدعاهم هي قيادة “أفريكوم”، التي يوجد على رأسها الجنرال مايكل لانغلي، هذا الأخير الذي استقبله قبل أيام في الجزائر، الوزير المنتدب المكلف بالدفاع، رئيس أركان الجيش، السعيد شنقريحة.

    الجزائر وراء أسلحة البوليساريو

    من ناحية أخرى خرج تبون بتلويح جديد تجاه المغرب بخصوص قضية الصحراء، حين تحدث عن “امتناع الجزائر” عن تسليم عناصر جبهة “البوليساريو”، أسلحة ترغب في الحصول عليها، في تأكيد على أن بلاده هي المصدر الرئيس للأسلحة بالنسبة للميليشيات الانفصالية، على الرغم من أنها تعتبر نفسها مرارا أنها “ليست طرفا في النزاع”.

    وأورد تبون أن عناصر “البوليساريو” يطالبون بلاده بالأسلحة، لكنها “تمتنع عن منحها لهم في الوقت الراهن”، موردا أنه “يتأسف” لأن “الملك محمد السادس لم يتبع نهج والده الملك الحسن الثاني الذي أراد حل مشكلة الصحراء الغربية”، وفق توصيفه، وهما أمران متناقضان، إذ إنه من جهة يتحدث عن توفير الأسلحة لإشعال الصراع المسلح، وفي المقابل يتحدث عن عدم وجود رغبة للحل لدى المملكة.

    وترفض الرباط العودة للعملية السياسية إلا بعد وقف الأعمال العدائية القادمة من الجزائر، ففي يوليوز من سنة 2024، أخبر ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ستافان دي ميستورا، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، خلال اجتماعهما في نيويورك، أن من بين شروط المغرب “الاحترام الصارم لوقف إطلاق النار من قبل الأطراف الأخرى كشرط مسبق لمواصلة المسلسل السياسي”.

    رئيس غارق في الماضي

    تبون أكد في الحوار نفسه، غرق النظام الجزائري الحالي في الماضي، إذ مثلما كان عليه الحالي عندما قررت بلاده قطع العلاقات مع الرباط سنة 2021، عاد إلى أحداث تقود إلى عقود من الزمن، فقد اعتبر أن المغرب كان “أول من أراد المساس بوحدة الجزائر بعد عدوانه في عام 1963، إثر الاستقلال بـ9 أشهر، ما أدى إلى وفاة 850 جزائريا”، في تأكيد على أنه لا زال يحمل أثر هزيمة حرب الرمال.

    وحتى عندما أراد تبرير فرض التأشيرة على المواطنين المغاربة الذي أعلنته بلاده في شتنبر من سنة 2024، فقد عاد إلى قرار الرباط سنة 1994 بفرض التأشيرة على الجزائريين إثر تفجيرات فندق “أطلس أسني” بمراكش التي تورط فيها جزائريون يحملون الجنسية الفرنسية، على الرغم من أن الرباط ألغت العمل بها منذ يوليوز من سنة 2004 أي قبل أكثر من 20 عاما.

    المثير للانتباه أيضا هو أن تبون يعي جيدا أن الوضع الحالي، الذي وصفه بأنه أشه بـ” لعبة الشطرنج”، غير طبيعي، موردا “”علينا إنهاء هذا الوضع يوما ما”، لكن مع إصرار على الفصل بين المغاربة وسلطات بلادهم، حين قال “بالنسبة للشعب المغربي فهو شعب شقيق، ولا نتمنى له إلا الخير”.


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.

    صوت وصورة

    المعارض فتحي غراس: “النظام الجزائري أداة للتسوية الاستعمارية، متخليًا عن مبادئ الثورة والحراك”


    بمشاركة دولية واسعة .. انطلاق النسخة الـ7 من معرض أليوتيس بأكادير


    حملة “تلميع” لحوار تبون.. وهذا ما أخفاه الإعلام عن الجزائريين !


    حوار تبون لجريدة فرنسية:هرولة نحو التطبيع ،الأزمة مع فرنسا و”العهدة الثالثة” !


    الـ72 % من الفرنسيين يريدون تجميد أصول مسؤولين جزائريين مقيمين في البلاد


    لأول مرة .. شبيبة الحزب الشعبي الأوروبي تنظم اجتماعها السنوي بالرباط


    معلومات استخباراتية تقود لتفكيك خلية إرهابية خطيرة بالمغرب


    تبون وماكرون..هل تتجه العلاقات نحو “القطيعة” ؟


    طوسة: النظام الجزائري يحاول التشويش على العلاقة الفرنسية المغربية


    مارين لوبان: سأفعل بالجزائر ما فعله ترامب مع كولومبيا


    المكتب المركزي للأبحاث القضائية يعرض محجوزات خلية حد السوالم الإرهابية


    المغرب .. إجهاض مخطط إرهابي وشيك كان في مرحلة التحضير للتنفيذ المادي لعمليات تفجيرية