24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
القفطان المغربي يتألق بمونتريال
على امتداد أسبوعين عاشت مونتريال على إيقاع “نسائم تراثية” في نسختها الثالثة، التي نظمتها دار المغرب بمونتريال، بشراكة مع جمعية “ذاكرة وحوار”، والمعهد الإسلامي بمونتريال. وقدمت هذه الاحتفالية صورًا وشهادات حول النموذج الحضاري المغربي والثقافة المغربية بكل أبعادها الفكرية والفنية، من خلال ندوات ومحاضرات أغناها محاضرون من المغرب وكندا، وأنغام موسيقية احتفت بالموروث الموسيقي المغربي بكل أطيافه، بالإضافة إلى معرض للصناعة التقليدية يُبرز إبداع الصانع المغربي على مر العصور.
واختُتمت التظاهرة بتكريم رمز شامخ من رموز الهوية المغربية المتعددة، ألا وهو القفطان المغربي، من خلال تنظيم عرض أزياء يوم السبت 17 ماي الجاري بـ “رواق مجلس الفنون بمونتريال”، تحت شعار: “القفطان المغربي… رحلة عبر الزمن والثقافة والهوية”.
وشارك في هذا العرض كل من متحف “دار بالغازي” ومؤسسة “ديالنا المغرب”، بحضور سفيرة الملك محمد السادس في كندا، وسفيرة المملكة الأردنية، والقنصل العام التركي بمونتريال، وعدد من ممثلي دور الأزياء في كيبيك، مع عدد من أفراد الجالية المغربية، وممثلين عن وسائل الإعلام الكندية. واستمتع الحاضرون بتشكيلة مميزة من القفاطين المغربية، من تصميم المصمم المغربي المقيم في كندا إسماعيل أقديم، وأديب بلغازي، الباحث في التراث غير المادي، المشرف على متحف القفطان، والمتخصص في التحف المغربية التقليدية كمال مرفوق، والفنانة زهور رفيقي.
أكدت هدى الزموري، مديرة دار المغرب، أن الهدف من تنظيم عرض أزياء القفطان المغربي بمونتريال ضمن “نسائم تراثية” هو تسليط الضوء على الغنى الحرفي والثقافي والرمزي لهذا اللباس التقليدي، الذي أصبح مع مرور الزمن رمزًا للتميّز والأناقة، بل وأداةً لاستمرار التاريخ والهوية، وأضافت أن القطع المعروضة ثمرة براعة استثنائية، وشغف، واعتزاز من نساء ورجال – حرفيين ومصممين – استطاعوا الحفاظ على هذا الفن الحي، وتطويره وتجميله.
كما أشارت الزموري إلى أن المغرب قدم رسميًا ملف تسجيل القفطان المغربي ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية لدى منظمة اليونسكو، طامحًا أن يُعترف به عالميًا سنة 2025، وأوضحت أن هذه المبادرة مدعومة بملف وثائقي يُعدّ بمثابة مرافعة ثقافية قوية تعكس إرادة المملكة في حماية هذا التراث الفريد، وتثمينه، والدفاع عنه ضد محاولات الاستيلاء الثقافي أو طمس الهوية.
من جهته أعرب القنصل العام التركي بمونتريال Dr Zeki Öztürk عن سعادته الكبيرة بحضوره هذا العرض الرائع، واستمتاعه بالمعلومات المقدمة حول القفطان المغربي والمناسبات التي ترتديه فيها المرأة المغربية.
أما وسيلة التازي، عن جمعية “ذاكرة وحوار”، فعبّرت عن فخرها بنجاح هذا العرض، الذي وضع القفطان المغربي في مكانته العالمية الرفيعة، ملخصًا بذلك مدى الإبداع والدقة اللذين يتميز بهما، مشيرة إلى إعجاب الحضور الكندي والدبلوماسي بالقطع المعروضة، التي تعود لقرون مضت ومازالت محافظة على جماليتها.
وأكد المصمم المغربي إسماعيل أقديم، في تصريح لهسبريس، أن هذه ليست المرة الأولى التي يقدّم فيها عروضًا للقفطان المغربي في كندا، مشيرًا إلى أن الهدف من مشاركته هو تعريف الجمهور الكندي بالثقافة المغربية الأصيلة.
وأبرز أقديم أن بعض القطع المعروضة يعود تاريخها إلى مئتي سنة، وقد تم من خلالها استعراض مراحل تطور القفطان المغربي حتى سنة 2025، كما أشار إلى إعجاب العارضات الكيبيكيات الشديد بالقفطان، وإلى عرض نماذج مستوحاة من الثقافة الصحراوية المغربية، ما يبرز بحق مغربية القفطان.
أما سلمى بنسعيد، عن مؤسسة “ديالنا المغرب”، فأوضحت أن هذا العرض الثقافي يحكي قصة القفطان الذي يلخص الهوية والتاريخ المغربيين الأصيلين، مبرزة أن كل قطعة تمثل منطقة من المغرب بكل ما تحمله من موروث ثقافي عريق، ومشيرة إلى أن الحضور استمتع بالشريط الوثائقي الذي عرض، وأخذهم في رحلة عبر جهات المملكة للتعرف على تاريخ محفوظ لأزيد من ثلاثة عشر قرنًا.
من جانبه عبّر أديب بلغازي عن فخره بالمشاركة في هذا التكريم الذي حظي به القفطان المغربي، واعتزازه بكون عائلته استطاعت الحفاظ على هذه المجموعة من القفاطين الأصيلة التي عرضت بمونتريال، ويعود بعضها لقرون خلت؛ كما أكد سعادته بكون الحضور، من الكنديين وأفراد الجالية المغربية، استمتعوا بهذا الحدث الذي يبرز مكانة القفطان في المغرب والعالم، كرمز للجمال والأناقة، وللمرأة المغربية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net
تعليقات الزوّار
أترك تعليق
من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.
صوت وصورة

الاتحاد الأوروبي يُضيف الجزائر إلى قائمة الدول عالية المخاطر في غسل الأموال

البنية التحتية للممكلة المغربية .. رؤية ملكية سديدة

الجزائر في القائمة السوداء لتبييض الأموال

رقم قياسي جديد للسياحة المغربية

المغرب يطمح إلى استقبال 26 مليون سائح بحلول 2030

مصدر مغربي يؤكد: الملك محمد السادس سيزور فرنسا نهاية 2025 أو في الربع الأول من 2026

هل خضعت حكومة تبون للاتحاد الأوروبي في قوانين تمويل الإرهاب وتبييض الأموال؟

مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات .. الأميرة للا حسناء تحضر بنيس مأدبة عشاء أقامها الرئيس الفرنسي

ماكرون يؤكد على وجاهة الرؤية الملكية بخصوص تمكين الدول الإفريقية الحبيسة من الولوج إلى الأطلسي

وسائل إعلام دولية ومراكز بحث عالمية تربط بين البوليساريو والإرهاب

ُهل يصبح المغرب أول بلد عربي وإفريقي يقتني المقاتلة الشبح الأمريكية أف 35؟
