24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    دولة البيرو وغرائبية اتخاذ القرار

    الجزائر.. والطريق إلى الهاوية

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | السعيدية تحتضن الندوة الفرنكوفونية حول موضوع “الاحتراق وتلوث الهواء”

    السعيدية تحتضن الندوة الفرنكوفونية حول موضوع “الاحتراق وتلوث الهواء”

    في إطار الإستعداد الأولي للمؤتمر العالمي للمناخ (كوب 22) الذي ستشهده مدينة مراكش في شهر نوفمبر المقبل، أشرف عامل إقليم بركان عبد الحق حوضي صباح يوم الأربعاء 13 ابريل 2016 بمدينة السعيدية على افتتاح الندوة الفرنكوفونية حول موضوع “الاحتراق وتلوث الهواء” والتي تم تنظيمها أيام 12/15 ابريل 2016 من طرف جامعة محمد الأول بوجدة بتعاون مع جامعات أورليونس، ليل وليون الفرنسية.

    وقد عبرا المتذخلين على مدى أهمية مثل هذه الندوات التي تعتبر مثال للتعاون بين المسؤولين والأطر العلمية والمجتمع المدني لمواجهة التحديات المطروحة في مجال البيئة، والبحث عن صيغة للتوافق بين البيئة في مكوناتها و مواردها من جهة ومتطلبات التنمية والعمل على احترام وتفعيل المواثيق الدولية المتعلقة بالبيئة.

    مع مراعاة مقتضياتها عند وضع المخططات والبرامج التنموية من خلال إدماج البعد البيئي في التصور العام للتنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية، وفي هذا السياق فإن المغرب بدوره، تجاوب مع الاهتمام الدولي بالتحديات الإيكولوجية، إذ حرص منذ وقت مبكر على إيلاء الأهمية لمشاكل التلوث ولقضايا البيئة، إضافة إلى إحداث آليات للمراقبة والتقييم البيئي تجسدت في المرصد الوطني للبيئة والمختبر الوطني للدراسات ورصد التلوث وإحداث “صندوق محاربة التلوث الصناعي”، ثم إحداث المجلس الإقتصادي و الإجتماعي و البيئي بموجب دستور 2011.

    و شارك في هذه الندوة أزيد من 120 باحثا من مختلف بقاع العالم (أغلبهم من أوروبا) إضافة إلى فعاليات منتخبة وصناعية وممثلي جمعيات المجتمع المدني المهتمة بالمجال البيئي، وتعتبر هذا الملتقى فرصة للطلبة الباحثين المغاربة لمد جسور التواصل والتعاون لتبادل المعلومات والخبرات وآخر الابتكارات بهدف الحد من التلوث البيئي وتعزيز حماية الموارد الطبيعية والتنوع البيولوجي .
    وقد شهدت هذه التظاهرة تقديم عروض ومحاضرات علمية من طرف مجموعة من الأساتذة والباحثين مغاربة وأجانب في المجال البيئي تنصب كلها في تقييم الوسائل البناءة لحماية البيئة والحفاظ على مواردها لفائدة الأجيال القادمة وللإنسانية جمعاء في ظروف التغيرات المناخية (الاحتباس الحراري …) التي يعرفها كوكبنا الأزرق بصفة عامة.

    كما ركز المتدخلون على ضرورة استغلال موارد الطاقة والموارد الطبيعية بصفة اقتصادية ناجعة ومعقلنة تراعي خصوصيات البيئة وسلامتها معتمدة في ذلك على وسائل و آليات عملية تعالج مشاكل التلوث في مختلف أشكاله كصرف ومعاجلة المياه العادمة وتدبير النفايات وتثمينها واستغلالها في توليد الطاقات المتجددة (الطاقة الشمسية والطاقة الريحية…) مع إشراك الساكنة في هذا المسعى عبر مزيد من التحسيس والتوعية.
    هذا، فان عمالة إقليم بركان انخرطت بدورها في النهج العام الرامي إلى المساهمة في حماية البيئة و بذلت كل مجهوداتها بتعاون مع كافة الفاعلين لإدماج البعد البيئي في مشاريعها والمحافظة على مجالاتها الطبيعية و حماية الموارد المائية ومحاربةالتلوث .

    ويمكن اختزال بعض المعطيات حول ما تم إنجازه في المجال البيئي على صعيد اقليم بركان من برامج و مشاريع للحفاظ على سلامة البيئة وحمايتها نذكر من بينها الإجراأت المتخذة لتطوير تدبير قطاع النظافة بالإقليم من جمع النفايات المنزلية والمماثلة لها وتدبير المطرح العمومي المراقب من خلال تفويت تدبير قطاع النظافة لشركة “أفيردا” الخاصة المتخصصة في الميدان وتفويت تدبير المطرح العمومي تريفة بناء على عقد للتدبير المفوض لشركة SOS NDD)، اضافة الى تقليص التلوث الناتج عن المياه العادمة وتجويد عملية تصريفها عن طريق انجاز المزيد من شبكات التطهير السائل بالإقليم.

    وحماية للمناطق المحمية ذات الأهمية البيولوجية والايكولوجية بالإقليم يقوم قطاع البيئة بتنفيذ عدة برامج ومشاريع خاصة مشروع التدبير المندمج لساحل البحر الأبيض المتوسط  GIZC  بحوالي 25.18 مليون دولار و الذي يمتد من فاتح أكتوبر 2012 إلى غاية 30 شتنبر2017، و الذي جاء كاستمرارية لمشاريع سابقة من قبيل CAOSTMEDWET و الخاص بالتغير المناخي و  III ACCMA  والتي تهدف إلى تقليص التلوث والحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية المناطق الحساسة،وترميم النظم المتدهورة كالكثبان الرملية والموائل النباتية و الحيوانية.

    وتجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة العلمية تعتبر مناسبة لخلق فضاء للحوار ودراسة المقترحات من أجل بلورة آليات مرجعية في مجال البيئة التي من شأنها معالجة المعيقات والعراقيل التي تحول دون تحقيق تنمية مستدامة .


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.