24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
صندوق الإستثمار بجهة الشرق إلى أين؟
إن كان إحداث صندوق الإستثمار بجهة الشرق جاء لتشجيع وتطوير الاستثمار بالجهة الشرقية، خاصة في شقه المتعلق بدعم فئة الشباب والمقاولات الصغيرة والمتوسطة.
إلا أنه ركز تداخلاته في اتجاه المقاولات الكبرى، والتي وبالرغم من الإمكانات المهمة التي استفادت منها على حساب المقاولات الصغرى والمتوسطة،إلا أنها فشلت إلى الوصول لنتائج مهمة مما يعتبر انحرافا واضحا عن الهدف الأساسي من وراء إحداثه و المتمثل أساسا في تيسير خلق دينامية اقتصادية على مستوى الجهة.
كما أن الصندوق لم يأخذ في حساباته الخصوصيات الاجتماعية والاقتصادية للجهة، وعلى رأسها الخصاص الكبير المسجل على مستوى الاستثمار خاصة في بعض أقاليم بركان تاوريرت وبصفة أكثر حدة في أوساط المقاولين الشباب.
مما يفرض إعادة النظر و بشكل جذري في استراتيجية عمل الصندوق ، وفي مقدمتها تحديد أولويات التدخل، وذلك من أجل رؤيا أكثر وضوح وشفافية بمقدورها تحريك وتسهيل المقاربة الاقتصادية التنموية ذات أبعاد تضامنية مثل اقتناء الارض من أجل كرائها لفائدة المستثمرين دون احتساب الفوائد وتقديم دعم مالي للمقاولات دون احتساب الفوائد وإحداث صندوق الضمان لفائدة المقاولين على مستوى المؤسسات البنكية.
إن إعادة النظر في التركيبة القانونية للشركات المستفيدة من دعم ضندوق الإستثمار بجهة الشرق، سيحفز حاملي المشاريع من الشباب من أجل الإستثمار بهدف خلق دينامية إقتصادية تضامنية،ووضع قطيعة مع سياسة سابقة التي حولت الصندوق إلى أداة إستثمار فاشلة أنهكت ميزانيته وأستنزفت في تسيير من مقر وتنقلات وسفريات.