24 ساعة
تحت الاضواء الكاشفة
أراء وكتاب
بانوراما
في تصعيد خطير النظام الجزائري يشن حرب مسعورة ضد وسائل الإعلام الحرة
داهمت قوات الدرك الجزائري استديو برنامج ” ناس سطح” الذي يبث في قناة الـ ” كاي بي سي” بالمعالمة بالعاصمة، وقام عناصر الدرك بتوقيف التصوير ومصادرة الأجهزة ، والقيام بإجراأت تفتيشية مشددة قبل مغادرتهم لمبنى الأستديو.
وفي نفس سياق أوقفت مصالح الدرك عمليات التسجيل الخاصة بحصة «كي حنا كي الناس» التي تبث على قناة «كا بي سي»، وتشميع الاستوديوهات التي تسجل فيها الحصة بسبب فتحها بطريقة غير شرعية كما تدعي السلطات و أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي امحمد بتشميع الاستوديو الذي تسجل فيه حصة «كي حنا كي الناس» التي تعرض على قناة «كا بي سي» وتأتي هذه ضغوطات في إطار عملية إنتقام من مجمع خبر وبيعه لرجل الأعمال يسعد ربراب.
وجاء هذا القرار الإداري المرفق بالسلوك الأمني القمعي ، بعد نجاح وزير الاتصال حميد قرين في دعوة قضائية ضد مجمع الخبر و إنسحاب فريق دفاعه من قضية لغياب شروط المحاكمة العادلة ، وتحريك القضاء الجزائري من طرف النظام ضد وسائل الإعلام التي لا تخدم أجندة السلطة.
وتأتي هذه الإجراأت في الوقت الذي تم وضع مدير قناة الـ ” كاي بي سي” ومسؤولة بوزارة الثقافة تحت النظر في قضية التحقيق حول التراخيص الممنوحة لتسجيل حصتين للقناة، كما تم استدعاء رئيس مجلس ادارة “الخبر”، زهر الدين سماتي للاستماع لأقواله.
برنامج «كي حنا كي الناس» يجمع بين النقاش السياسي والسخرية و الموسيقى إستضاف معارضين لنظام أمثال بن بيتور ،كريم طابو و ينشطه مصطفى كساسي.
للإشارة قناة نوميديا نيوز مثلا المعروفة بقربها من السلطة استعملت الاستوديو قبل اسابيع دون ان يتم التعرض لها. تطالب مراسلون بلا حدود السلطات الجزائرية بتمكين «كا بي سي» من استرجاع تجهيزات الاستوديو حتى تتمكن من استئناف تسجيل البرنامج بكل استقلالية“.
هذا وسبق لقوات الأمن الجزائرية مداهمة مقر قناة الوطن الخاصة، وقامت بغلق القناة ومصادرة الأجهزة وكل الأملاك بأمر من الوالي المنتدب للدائرة الإدارية لدرارية (غرب الجزائر العاصمة)، كما قام رجال الأمن بطرد الصحفيين العاملين بها،ومنذ ذلك الوقت والقناة مغلوقة وقامت بإعتقال المدير العام للقناة جعفر شلي .