24 ساعة

  • تحت الاضواء الكاشفة

    orientplus

    لماذا يتخوف النظام الجزائري من الشراكة الاستراتيجية بين المغرب والإمارات؟

    أراء وكتاب

    بنطلحة يكتب: المغرب واستراتيجية ردع الخصوم

    فلنُشهد الدنيا أنا هنا نحيا

    الحلف الإيراني الجزائري وتهديده لأمن المنطقة

    دولة البيرو وغرائبية اتخاذ القرار

    الجزائر.. والطريق إلى الهاوية

    بانوراما

    الرئيسية | اخبار عامة | مسلسل “تودرت” يعيد الحياة للإبداع الأمازيغي على قناة الثامنة

    مسلسل “تودرت” يعيد الحياة للإبداع الأمازيغي على قناة الثامنة

    للإبداع بالريفية هذا العام لمسة خاصة على قناة تمازيغت وذلك من خلال المسلسل اليومي الذي يحمل عنوان “تودارت”. كما يدل العنوان على ذلك ف”تودارت” تعني الحياة والتشبث بفسحة الأمل في تكريس ما تبقى من قسط من العيش بين الأهل و الأحباب و إسعادهم. تلك هي حكاية مسلسل “تودارت” الذي أخرجه المخرج سعيد آزر في ثلاثين حلقة تشكل متعة للمتابعة والمواكبة بفعل تسابق الأحداث وتطورها في قالب درامي جيد.

    ما يميز العمل هو كونه اختار نون النسوة بطلة لأحداثه اليومية وذلك من خلال البطلة حياة، التي سميت مفارقة بهذا الاسم والذي سيبقى لصيقا بها قدر تشبثها هي بهذه الحياة. كيف لا وهي حياة الشابة التي لم تتجاوز سن الخمسة وعشرين سنة التي تكتشف على حين غرة أنها مصابة بداء التهاب الكبد الفيروسي الذي تطور ليتحول إلى سرطان قاتل يتربص بالشابة في كل حين بعد أن نال وتمكن منها.

    أمام هذا المستجد في حياتها، و في ظل قلة اليد التي تعاني منها البطلة، لم تجد حياة من بد سوى تكريس ما قد يكون تبقى لها من فسحة العيش لإسعاد أفراد أسرتها وتهيئها لفتة ما بعد رحيلها الوشيك بفعل المرض اللعن. سعادة ستبحث عنها في المقام الأول لزوجها الذي ستحاول ربطه بامرأة أخرى كي تعتني به و بأطفاله….

    هذا بالإضافة إلى حرصها على مواصلة محلها للخياطة والأزياء لنشاطه…القصة تدور في قالب اجتماعي درامي تجعل المرأة عصب أحداثها في خطوة من المخرج لإعادة الاعتبار للمرأة المغربية عموما و الريفية خصوصا وللدور الذي تلعبه في المجتمع وفي الحياة اليومية لأسرتها ومحيطها. المرأة التي يمكن أن تتحمل المسؤولية و تشمر على ساعديها في مجتمع ذكوري ظل يحتفظ بحق القوامة للرجل على المرأة.

    مسلسل “تودارت” محاولة للخروج من النمطية التي تسوم الفرجة والإبداع الأمازيغية عموما من خلال سرد يوميات حياة الناس في المجتمع المغربي بعيدا عن الكليشيهات المعروفة. وقد اختار المخرج، الذي استعان في أدوار المسلسل بكل من فاروق أزنابط نادية السعيدي و فنانين آخرين من الريف، تصوير حلقات المسلسل بمدينة الناظور ليبرز مشاهد من أحياء و أزقة هذه المدينة وتقديم مناظر لأماكن قد يكتشفهم المتلقي المغربي لأول مرة.


    الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي جريدة وطنية | orientplus.net

    تعليقات الزوّار

    أترك تعليق

    من شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم.