الحموشي يستجيب للمغاربة ويتفاعل مع حملة “زيرو كريساج”
كشفت مصادر إعلامية أن الإدارة العامة للأمن الوطني، سترفع من وتيرة إجراأتها الأمنية، لتعزيز الخطط الأمنية الحالية، بعد حملة “زيرو كريساج” التي أطلقت عبر صفحات الفايسبوك في الآونة الأخيرة.
وحسب مصادر مطلعة، ستنعقد بمختلف ولايات الأمن بالمغرب إجتماعات تنسيقية لمناقشة، بعض التعليمات الأمنية الجديدة التي أصدرتها الإدارة العامة للأمن الوطني، بعد الحملة الفايسبوكية والتي بث على إثرها ناشطون على الفايسبوك مقاطع إعتداأت خطيرة تحت التهديد بالسلاح الأبيض.
وأفاد نفس المصادر أن الإستراتيجية الأمنية الحالية أعطت نتائج جد مشرفة، لكن ظهور بعض الصور لشباب وهم يحملون سيوفا وسكاكين على الفايسبوك، وبث مقاطع فيديو لحالات سرقة تحت التهديد بالسلاح الأبيض، يؤكد ضرورة إستئصال تلك سلوكات من المجتمع المغربي حيث يتم دراسة تدابير جديدة ستزيد من فعالية الإستراتيجية الحالية.
الإدارة العامة للأمن الوطني إستبقت ما يسمى بحملة “زيروكريساج” عبر تعيينات وتنقيلات أمنية جديدة بالإضافة إلى فرق أمنية خاصة، في بعض المدن تقديم سيارات الشرطة الجديدة للخدمة،مع عدد من التجهيزات الجديدة التي اقتنتها مديرية الأمن، والتي تستعمل في حفظ الأمن، والتعامل مع الأشخاص المقبوض عليهم، ومنها سيارات مزودة بكاميرات مراقبة، بالإضافة إلى عربات لمكافحة الشغب، وسيارات تعتمدها الشرطة العلمية والتقنية في أبحاثها.
وفي نفس سياق تم خلق فرق جديدة للأمن الوطني، خضعت لتدريبات مكثفة، وتمت تسميتها “مجموعات للبحث والتدخل” (GRI)، وهي فرق متخصصة في ملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم ورصد جميع الأفعال والجرائم الماسة بالإحساس بالأمن ومكافحة كل أنواع الجريمة بالشارع العام، وذلك بناء على دراسات ميدانية ومسح جغرافي تشرف عليه خلايا التحليل والتنسيق التابعة للأمن.
وقد تمت برمجة مشاريع لتهييء مقرات جديدة لمصالح الأمن وإعادة تأهيلها لتحسين لاستقبال المواطنين، كما تم تخصيص 20 هكتارا بحي الرياض بالرباط من أجل تشييد مقر جديد للمديرية العامة للأمن الوطني.
وعلى مستوى التواصل والإتصال تم إحداث تغيير جذري في نظام الاتصالات الهاتفية الواردة على الشرطة، المعروفة اختصارا بالخط 19، إذ تحولت إلى منظومة متكاملة للخدمات الأمنية الفورية، قوامها توفير قاعات متطورة لتلقي اتصالات مكثفة في آن واحد، يشرف عليها شرطيون متخصصون مرتبطون ميدانيا بوحدات أمنية متنقلة لشرطة النجدة.